إذا كان رولفو قد استخدم تقنيات حديثة في قصصه القصيرة ، فإنه يستخدم في روايته وسائل أخرى متقدمة لينزل إلى طبقة مستقلة عن الزمن . إن الحكاية تبدو وكأنها تنساب في مقاطع جليدية تذوب بمجرد ملامستها .قد تبدو الحكاية في هذه الرواية بسيطة إذا ما اقتصر تحليلها على حدود تناقض بيدرو بارامو / سوزانا سان خوان : حالة مألوفة جدا - رغم جماليتها - تدور حول الحب المستحيل والملعون . ولكن ، أدخل رولفو شخصية خوان بريثيادو ، الذي لا مناص للقارئ من مطابقته مع نفسه ، أصبحت احتمالات الإهتمام لانهائية ، لأننا ننتقل من عالم إلى آخر ، ونصل إلى حكاية خارقة ذات شاعرية كونية فخمة ومبهمة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق