لن أكتب مقالة، لن ألفّ قصيدة:
الكتب لن ترقى
بعد اليوم إلى المنصة.
إنها الكلمات التي تهتف في الميدان
محمولة على
الأفواه.
أقبل بالمؤتمرات
على مسرح العالم
الشاعر في قاعة
الجلسات، غير مرئي.
يترك الباب
مفتوحاً ويختفي.
الناس يتجمعون
وحول الأكاذيب.
ماذا يفعل
الشاعر على هذه الأرض؟
الكلمات تموت
وتتشتت في الهواء
كالنجوم في
السماء.
لكن بداخله كل
شيء يستمر ويدور.
الأشياء التي لا
يمكن قولها تبقى
كالدم في عروق
القلب.
لا Jوجد كلمة تصف الصمت
الكلمات تندثر
مثل الفقاعات.
لا، لن أكتب
مقالة، لن ألفّ قصيدة.
سأبقى هكذا
متصاعدًا مثل دخان الجمر.
سأعود إلى ذاكرة
الرياح والأمطار
حيث الكلمات
ليست إلا طيور تطير.
العشاء جاهز،
تعال.
لن تكون هناك
كلمات في الطاولة.
سيكون الحديث
لهذه اللحظة فقط
لتشرق بشكل آخر
في الهدوء.
لن أكتب مقالة،
لن ألفّ قصيدة:
سأترك الكلمات
لتنبض في الهواء
كأصوات الموسيقى
في الليل
وأنا سأكون هنا
معك، في الصمت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق