(رواية الشياطين (وتُعرف أيضا ، في كثير من الأحيان، باسم الممسوسون أو بالأبالسة وهي رواية للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، نُشرت لأول مرة في مجلة الرسول الروسي في الفترة بين 1871-1872.
وتُعتبر إحدى الروائع الأربع التي كتبها فيودور دوستويفسكي، بعد عودته من المنفى السيبيري، إلى جانب رواية الجريمة والعقاب (1866)، ورواية الأبله (1869)، ورواية الإخوة كارامازوف (1880). رواية الشياطين هي رواية اجتماعية وسياسية ساخرة، ذات بُعد درامي نفسي، ورواية مأساوية على نطاق واسع. وصفتها الكاتبة الأمريكية جويس كارول أوتس بأنها «رواية دوستويفسكي الأكثر تشويشًا وعنفًا، وعمله «المأساوي» الذي يبعث على الرضا». وفقًا لرونالد هينغلي، فإنها رواية دوستويفسكي الأكثر «هجومًا على العدمية»، و«إحدى إنجازات الإنسانية الأكثر إثارة للإعجاب -بل وربما إنجازها الأسمي- في فن الخيال النثري».
رواية الشياطين كذلك
رواية تمثيلية للعواقب الكارثية المحتملة للعدمية السياسية والأخلاقية، التي كانت
سائدة في روسيا في ستينيات القرن التاسع عشر. فقد انزلقت مدينة خيالية إلى الفوضى،
بعد أن تحولت إلى نقطة مركزية لثورة حاولت القيام بها؛ تحت إدارة المتآمر الرئيسي
بيوتر فرخوفنسكي. تهيمن الشخصية الأرستقراطية الغامضة التي يمثلها نيكولاي
ستافروجين- نظير فرخوفنسكي في المجال الأخلاقي- على الرواية، وتمارس تأثيرًا غير
عادي على قلوب وعقول كل الشخصيات الأخرى تقريبًا. يُقدم الجيل المثالي المتأثر
بالغرب في أربعينيات القرن التاسع عشر، والذي تجسد في شخصية ستيفان فرخوفنسكي
(والد بيوتر فرخوفنسكي ومعلم الطفولة لنيكولاي ستافروجين)، على أنه سلف غافل
ومتواطئ بائس مع القوى «الشيطانية» التي تستولي على المدينة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق