الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، أكتوبر 15، 2024

15 أكتوبر اليوم العالمي للمرأة القروية


المرأة القروية  هي امرأة عاملة في المناطق القروية ، يعتمد غالبيتهم على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب عيشهم، ويشكلن أكثر من ربع مجموع سكان العالم. وفي البلدان النامية، تمثل المرأة القروية  حوالي 43% من القوة العاملة الزراعية، وينتجون الكثير من المواد الغذائية المتوفرة ويعدونها، مما يجعلهم المسؤولين الأساسيين عن الأمن الغذائي. وإذ وضع في الاعتبار أن 76% من الذين يعيشون في فقر مدقع، يتواجدون في المناطق القروية ، فأن ضمان وصول المرأة القروية  إلى الموارد الإنتاجية الزراعية يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم، ويجعل المرأة القروية  عنصر هام لنجاح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد لعام 2030
.

حددت الجمعية العامة، بموجب قرارها 136/62  المؤرخ في 18 كانون الأول/ديسمبر 2007  الخامس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر بوصفه يوما دوليا للمرأة القروية ، وذلك تسليما منها ’’بما تضطلع به النساء الريفيات، بمن فيهن نساء الشعوب الأصلية، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والقروية  وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف"

إن تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ليس هو الأمر الواجب وحسب، وإنما هو كذلك عنصر حاسم في مكافحة الفقر المدقع والجوع وتغير المناخ.

تعد المرأة مسؤولة عن نصف إنتاج الغذاء في العالم. وفي البلدان النامية، تنتج ما يصل إلى 80 في المائة من الغذاء. لقد تعلمت النساء، كمزارعات، كيفية التعامل مع تغير المناخ والتكيف معه، على سبيل المثال، من خلال ممارسة الزراعة المستدامة في انسجام مع الطبيعة أو التحول إلى البذور المقاومة للجفاف أو استخدام تقنيات منخفضة التأثير أو إدارة التربة العضوية أو قيادة جهود إعادة التشجير والترميم على مستوى المجتمع المحلي.

ولطالما كانت نساء الشعوب الأصلية في واجهة الحفاظ على البيئة. إذ يجلبن معارف وممارسات الأسلاف التي لا تقدر بثمن والتي تبني القدرة على الصمود في مناخ متغير. لقد قادت المرأة القروية  - حركات المناخ العالمية والوطنية التي سلطت الضوء على مدى إلحاح أزمة المناخ والحاجة إلى العمل من أجل هذا الجيل وأجيال المستقبل. 

ونظرًا لوجود النساء على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، فإنهن في وضع فريد يؤهلهن ليكونن عوامل تغيير - للمساعدة في إيجاد طرق للتخفيف من أسباب ظاهرة الاحتباس الحراري والتكيف مع آثارها على أرض الواقع.

ومع ذلك، تثبت التقارير أن تغير المناخ له تأثير أكثر وضوحا على النساء، وخاصة نساء السكان الأصليين والمرأة الريفية، اللاتي يعتمدن على الزراعة، وظروف معيشتهن، وتهميشهن، مما يعرضهن لدرجة أكبر من التغيرات بسبب المناخ، وفقدان التنوع، والتلوث.

موضوع اليوم الدولي للمرأة الريفية هو "المرأة القروية تحافظ على الطبيعة من أجل مستقبلنا الجماعي" من خلال التركيز على بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ورعاية الأراضي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

دعونا نعزز دور المرأة القروية في إنتاج الغذاء وحماية البيئة. ولنطالب بمشاركتهن في صنع القرار داخل مجتمعاتهم. لنعمل على تعرير المناطق الريفية  من أجل يمكن اللمرأة في الحصول على نفس الفرص التي يتمتع بها الرجل.

0 التعليقات: