يساهم التطور المستمر في الذكاء الاصطناعي، المدعوم بالتعلم العميق، في تمكين الروبوتات من التعلم والتفاعل بشكل أفضل مع البيئة المحيطة. أقدمت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وواتساب، على خطوة جديدة بإطلاق تقنيات الذكاء الاصطناعي الحسي (tactile AI)، حيث قدمت أدوات مثل Sparsh وDigit 360 وDigit Plexus، التي تعزز من قدرة الروبوتات على المحاكاة البشرية في إدراك اللمس.
تسعى ميتا من خلال هذه الابتكارات إلى خلق روبوتات تتجاوز تقليد المهام لتتمكن من استيعاب والتفاعل بنشاط مع محيطها. على سبيل المثال، يعمل Sparsh كنموذج ذكاء اصطناعي يمكّن الروبوتات من تفسير الإشارات الحسية، بينما Digit 360 هو طرف إصبع صناعي مزود بحساسات دقيقة لتقدير إحساس اللمس.
تثير هذه التقنيات أسئلة متعددة حول تأثيرها الاجتماعي ومستوى استعداد المجتمع لاستقبال روبوتات تمتلك حواسًا. ويتسائل البعض: هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعاون أكبر بين البشر والآلات، أم سيثير تحديات جديدة؟
يعتقد بعض الخبراء، مثل علي أحمد من Robomart، أنه مع تقدم هذه التكنولوجيا، قد يصبح التعايش مع الروبوتات أمرًا واقعًا. بالمقابل، يعبر آخرون، مثل Agustin Huerta من Globant، عن قلقهم بشأن الحاجة لوعي كافٍ لدعم هذه العلاقة الجديدة.
في ختام الأمر، مع استعداد ميتا للكشف عن معايير جديدة لتقييم تفاعل الروبوتات مع البشر، يبقى السؤال المركزي: هل نحن مستعدون لمستقبل حيث “تشعر” الآلات؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق