الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، مايو 28، 2019

صدور «المختلف والمؤتلف» للكاتب خلدون الشمعة


لندن: «الشرق الأوسط» صدر حديثاً عن منشورات «المتوسط» بميلانو، إيطاليا، كتاب «المختلف والمؤتلف، تمثيلات المركز الغربي والهامش العربي وشيطنة الآخر»
للباحث والناقد د.خلدون الشمعة، في 276 صفحة من الحجم المتوسط.
ضم الكتاب فصولاً تناولت الاستتباع والاستحواذ، والنموذج المرجعي، وخطاب شيطنة الآخر.
في الفصل الأول، نقرأ تحليلات نقدية معمقة عن «فاوست العربي»، و«الفائض عن الاستبداد الشرقي»، و«مؤثرات تراثية في القصة الحديثة»، و«الأدب والتاريخ» و«أدب الحب الدنيوي عند العرب»، وغيرها.
وتناول الفصل الثاني أفول عصر التنوير، ومفهوم التحرر النسوي، والشعبوية وشعرية الكشف، والأجناس الأدبية من منظور مختلف، وتقنية القناع في الشعر العربي الحديث، والمثاقفة كوعي بالحداثة.
أما فصل «النموذج المرجعي»، فضم دراسات عن إدوارد سعيد وثنائية الأنا والآخر، وجاك دريدا وفلسفة الاختلاف، والعصرنة والغربنة، ورهاب المغايرة والولع بالاختلاف.
وفي «خطاب شيطنة الآخر»، نقرأ عن تمثيلات الآخر في الفكر الغربي، وبرنارد لويس واكتشاف الإسلام لأوروبا.
ومن خلال ذلك، يقدم الكتاب نقداً لشعريات المثاقفة ممثلة بنماذج من الشعر والرواية، ليختبر الحركة التي تحيل إلى «الفضاء الثالث» بتعبير هومي بابا، وهو فضاء مشحون بالصور النمطية، فالفضاء الأول يتشبث بالامتثال لمفهوم المركز الأوروبي، والثاني يرفض انفتاح آداب الهامش على المركز الأوروبي، من هنا فإن الكتاب يقترح إجابة عن تساؤل: هل يمكن أن يتعايش المؤتلف والمختلف في فضاء واحد؟
يقول د. الشمعة في التقديم: «خلق خطاب المركزية الغربية صوراً نمطية عن الشرق لا يمكن إنكارها. هذا الخطاب المجتر والمتواطئ عن الآخر، اخترق وعي العربي مشكلاً لديه مفهوماً جوهرانياً مراوغاً للحداثة، لا يستعصي على التحديد فحسب، بل يستنفر عملية ردم مستمرة، ولكن متعثرة لبرزخ معرفي، يفصل بين الأنا والآخر حيناً، ليواجه هوة فاغرة بين الذات والموضوع، حيناً آخر».

0 التعليقات: