الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، يناير 23، 2020

كتاب منتحرون اليوم مع هاينريش فون كلايست


بيرنت هاينريش فيلهلم فون كلايست (بالألمانية: Bernd Heinrich Wilhelm von Kleist) (ولد في 18 أكتوبر 1777 في فرانكفورت على الأودر - ومات في 21 نوفمبر 1811 في برلين) هو كاتب مسرحي وقاص وشاعر وناشر ووطني ألماني. كان كلايست شخصية منعزلة عن الحياة الأدبية في عصره وعن الحركات الأدبية كالكلاسيكية الفايمارية والرومانتيكية.

ينحدر هاينريش فون كلايست من عائلة معظمها أفرادها ضباط في الجيش، وهي عائلة أصلها بومرن استقرت في بروسيا وكان لها مكانة بارزة. فالأب يواخيم فريدريش فون كلايست (1728 - 1788) خدم كرائد أركان في كتيبة المدفعية في حامية فرانكفورت على الأودر. تزوج يواخيم للمرة الأولى من كارولينه لويزه فون فولفن(ماتت في 1774) وأنجب منها فيلهلمينه - التي كانت تدعى مينيته Minette- وأولريكه وفيليبينه والتي كان هاينريش قريبا منها جدا. وتزوج يواخيم للمرة الثانية في عام 1775 من يوليانه أولريكه فون بانفيتس (ماتت في 1793) وأنجب منها فريدريكه وأوجوسته وكاتارينه وهاينريش وليوبولد فريدريش ويوليانه -التي كانت تدعى يوليانه-.
وبعد وفاة الأب في عام 1788 تمت تربية هاينريش على نفقة الواعظ الإصلاحي سأمويل هاينريش كاتل Catel في برلين. ومن الأرجح أن كلايست اطلع من خلال كاتل، الذي كان في نفس الوقت أستاذا في المدرسة الثانوية الفرنسية، على أعمال الشعراء الكلاسيكيين وفلاسفة التنوير المعاصرين، والذين اختلف مع أعمالهم كلايست أثناء خدمته العسكرية.
ووفق تقاليد العائلة فقد التحق كلايست الشاب في يونيو 1792 بكتيبة الحرس في بوتسدام، واشترك مع آخرين في حملة الراين ضد فرنسا، وكذلك في حصار أول جمهورية وطنية ألمانية على الأرض الألمانية في ماينتس. وفي بداية عام 1795 أصاب كلايست اليأس والإحباط من الحياة العسكرية. لكنه ظل في الجيش وتمت ترقيته في عام 1759 إلى رتبة حامل راية ثم في عام 1797 إلى رتبة نقيب. ودرس بشكل مستق مع صديقه روله فون ليلينشتيرن Rühle von Lilienstern الفلسفة والرياضيات في بوتسدام، وتقدم بطلب للالتحاق بالجامعة.
وفي مارس من سنة 1799 عبر عن رغبته في ترك الحياة العسكرية التي أصبت روحه بالسأم والمرارة، وعن عزمه على تكوين شخصية فكرية له والبدء في دراسات علمية، لا المضي في حياة الثراء والمجد والشرف الزائفين، رغم المعارضة المتوقعة من الأسرة.

0 التعليقات: