شكري بِلعيد (26 نوفمبر 1964 - 6 فبراير 2013)،
سياسي ومحامي تونسي. وهو عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح
السياسي والانتقال
الديمقراطي والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد.
وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها. كان من أشدّ المنتقدين
لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس. وهو يتبع التيار الماركسي اللينيني. أغتيل أمام
منزله من قبل مجهولين، الأمر الذي اتبعه مظاهرات عارمة بالبلاد وإعلان الاتحاد
العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام يوم الجمعة.
ولد في جبل الجلود بولاية تونس لصالح بلعيد
الذي ولد في منطقة سيدي عبيد من معتمدية بوسالم من ولاية جندوبة. درس الحقوق
بالعراق وأكمل تعليمه في جامعة باريس. كان معارضا لنظام الحبيب بورقيبة الذي قام
بسجنه لفترة ولنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. كما قام بقيادة
أول مسيرات تندّد بالحرب الأمريكية على العراق. وقد دافع عن المحكومين في أحداث
الحوض المنجمي في قفصة في 2008 وعن مساجين تابعين للسلفية الجهادية. كان الناطق
الرسمي والمنسق العام لحركة الوطنيون الديمقراطيون. ترشح في انتخابات المجلس
الوطني التأسيسي على رأس قائمة مشتركة مع حزب الطليعة العربي الديمقراطي تحت اسم
ائتلاف الكرامة إلا أنه تحصل فقط على 0.63% من الأصوات. اُنتخب أمينا عاما لحزب
الوطنيين الديمقراطيين الموحد في 2 سبتمبر 2012. ثم ساهم بفعالية في تأسيس الجبهة
الشعبية لاستكمال أهداف الثورة وهي جبهة تجمع أحزاب اليسار الماركسي والقومي.
في 6 فبراير 2013 قتل أمام منزله بأربع رصاصات
كانت واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر. مما خلف العديد من ردود الفعل
حول هوية القتلة اللذان استهدفانه حال خروجه من منزله بالمنزه السادس بولاية
أريانة،وفي سبتمبر 2014 اتهم عمر صحابو الأعلامي والسياسي التونسي حزب نداء تونس
بقتل الشهيد من خلال صفحته الخاصة بفايسبوك و لا تزال الأبحاث جارية حول ملابسات
هذه الجريمة
اتهم بلعيد في آخر مداخلة تلفزيونية له يوم 5
فبراير 2013 على قناة نسمة الخاصة حزب النهضة بالتشريع للاغتيال السياسي بعد
ارتفاع اعتداءات رابطات حماية الثورة التي تتهم بكونها الذراع العسكري للنهضة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق