الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، فبراير 01، 2020

كتاب اليوم العودة من سيلفيا بلاث أسما حسين

تشاع أقاصيص عديدة حول الموت..
سيقال أن الموت بدأ وحيدًا، يكاد يتساقط من الهزال ويتآكل في فم الفراغ الكوني، فاخترع العالم وكائناته، كي يتسنى له التغذي والعمل بجدية. هو لن يؤذي شيئًا بحق،
اخترعهم من العدم وسيعيدهم إليه مجددًا، فقط بمنحهم معبرًا يطلون منه على أنفسهم وعلى العالم يدعى "حياة"، يصلح استخدامه لفترة قصيرة من الوقت حتى نفاد وقت الرحلة وبدء موعد وجبته التالية.
سيقال بأنه شبح المرأة التي كانت في حياة أخرى أمًا لطفل وحيد، تغمرها أمومتها، لكنها عادت لتقبض أرواح الناس عقابًا وانتقامًا لروح طفلها.
سيقال بأنه وحش أسطوري سكن اﻷرض لسنوات وبث الرعب في أنحائها حتى جاء اﻹنسان، وتغلب شره عليه وقهره، هكذا أحنقته فكرة تغلب اﻹنسان على فنونه للافتراس وإلقاء الفزع في الكون.
سيقال بأن الموت هو من خلق البشر، وليس أحد اﻵلهة الكثيرة المتعارف عليها في الكون، وهو أبو اﻵلهة جميعًا، وعندما سيموت البشر جميعًا، سيموت هو أيضًا منتحرًا من اليأس والملل.

0 التعليقات: