“رواية [المفقود] هي من أهم الآثار الأدبية في الأدب العالمي التي تكشف المجتمع الصناعي الحديث. هنا يجري فضح الآليات الاقتصادية والبسيكولوجية لهذا المجتمع
وعواقبها الشيطانية فضحاً لا هوادة فيه. كما إن هذه الرواية هي الشرط الذي لا يستغنى عنه لفهم رواية [المحاكمة] ورواية [القلعة]”.
“إن آثار كافكا الفنية ليست أبحاثاً حول معضلات دينية أو ميتافيزيقية أو أخلاقية، بل هي إبداعات شعرية. من هو قادر على قراءة شاعر قراءة حقة، أي دون أن يتوقع أسئلة، نتائج فكرية أو أخلاقية، في استعداد يسير لتلقي ما يعطيه الشاعر، هذا القارئ تمنحه هذه الآثار في لغتها كل جواب يمكنه أن يتمناه. ليس لدى كافكا ما يقوله لنا بصفته لاهوتياً أو فيلسوفاً، بل بصفته شاعراً وحسب. إن إبداعاته الشعرية العظيمة تقدم لنا أحلام ورؤى حياته الصعبة المتوحدة، أمثولات على تجاربه ومتاعبه ومسراته. وهذه الأحلام والرؤى هي وحدها التي يتعيّن علينا أن نبحث عنها لديه ونتلقاها” (هرمان هسّه، الحائز على جائزة نوبل للأدب لعام 1946).
0 التعليقات:
إرسال تعليق