جبران خليل جبران (1931 – 1883 م) شاعر وكاتب
ورسام عربي لبناني من أدباء وشعراء المهجر، ولد في بلدة بشري في شمال لبنان ونشأ
فقيرًا، كانت والدته كاميلا في الثلاثين من عمرها عندما وُلد وكان والده خليل هو
زوجها الثالث.
ولم يتلق التعليم الرسمي خلال شبابه في متصرفية جبل لبنان. هاجر
صبيًا مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليدرس الأدب وليبدأ مسيرته
الأدبية، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، أمتاز أسلوبه بالرومانسية ويعتبر
من رموز ذروة وازدهار عصر نهضة الأدب العربي الحديث، وخاصة في الشعر النثري.
كان جبران عضوا في رابطة القلم في نيويورك،
المعروفة حينها “بشعراء المهجر” جنبًا إلى جنب مؤلفيين لبنانيين مثل الأمين
الريحاني وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي. اشتهر في المهجر بكتابه النبي الذي صدر
في 1923، وهو مثال مبكر على "الخيال الملهم" بما في ذلك سلسلة من
المقالات الفلسفية المكتوبة في النثر الشعري باللغة الإنجليزية، وحصل الكتاب على
مبيعات جيدة على الرغم من الاستقبال الناقد والرائع. عرف أيضاً بالشاعر الأكثر
مبيعًا بعد شكسبير ولاوزي، وقد ترجم كتاب
النبي إلى ما يصل إلى 110 لغة منها
الصينية.
توفي جبران في نيويورك في 10 أبريل 1931، عن
عمر ناهز 48 عاماً، بسبب مرض السل وتليف الكبد، وقد تمنى جبران أن يدفن في لبنان،
وتحققت أمنيته في 1932، حيث نقل رفاته إليها، ودفن هناك فيما يُعرَف الآن باسم
"متحف جبران".
في المهجر
سكنت عائلة جبران في بوسطن. بالخطأ تم تسجيل
اسمه في المدرسة خليل جبران. هناك، بدأت أمه العمل خياطة متجولة، كما فتح أخوه
بطرس متجراً صغيراً، أما جبران فبدأ بالذهاب للمدرسة في 30 سبتمبر 1895. وضع جبران
في صف خاص بالمهاجرين للتركيز على تعليمهم الإنجليزية، وفي نفس الوقت بدأ جبران
بارتياد مدرسة فنون القريبة حيث نمّت مواهبه الفنية، وتعرف جبران على فريد هولاند
داي المصور الفوتوغرافي الذي شجع جبران ودعمه في مساعيه الإبداعية، بدأ جبران
بتزيين الكتب ورسم الصور الشخصية، في النهاية بدأ داي بتقديم جبران إلى أًصدقائه
في عام 1898 تم استخدام إحدى رسماته كغلاف لأحد الكتب، وعندما لاحظت والدته أنه
بدأ ينجذب إلى الثقافة الغربية قرروا إرساله إلى لبنان حيث سيكون بإمكانه أن يتعلم
عن تراثه الشرقي.
أسس جبران خليل جبران الرابطة القلمية مع كلِّ
من ميخائيل نعيمة، عبد المسيح حداد، ونسيب عريضة. كانت فكرة الرابطة القلمية هي
لتجديد الأدب العربي وإخراجه من المستنقع الآسن كما يروي إسكندر نجار في كتابه
الذي ألّفه عن جبران ويحمل اسم (جبران خليل جبران)
0 التعليقات:
إرسال تعليق