الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، أبريل 02، 2020

نوتنغهام في علبة لشمانيا لقصي الشيخ عسكر

«القدس العربي»: صدرت في سيدني – أستراليا، ودار أمل الجديدة في دمشق ـ سوريا رواية جديدة للروائي المهجري قصي الشيخ عسكر بعنوان نوتنغهام في علبة لشمانيا» تقع الرواية في 116 صفحة من الحجم المتوسط .

تتابع الرواية حياة طالب جامعي يدرس وباء الليشمانيا في جامعة نوتنغهام. ويتعرف خلال ذلك على بغي. وتتحول علاقته معها إلى قصة غرامية. ولكن يضطر للعودة إلى بلاده بسبب الحرب مع إيران، وبعد أعوام من القتال في الخنادق الأمامية، تتوفر له فرصة استكمال دراسته في نوتنغهام. وهناك تكون في انتظاره مفاجأة، أن البغي أنجبت منه ابنة، وحاليا تدرس الطب في الجامعة.
وللتعريف بخلفيات وجو هذا العمل يقول عبد الرحيم مراشدة، عميد البحث العلمي والدراسات العليا/ جامعة عجلون الوطنية/ الاْردن، بكلمة وردت على الغلاف الأخير: إن منتج الخراب وتلوث الحيوات، وفساد الأنسنة قد يصاحب بعض التحولات في مسيرة الإنسانية، من وجود الصراعات الطبقية والاجتماعية والفكرية في هذا الوجود، وهي إشكالية قديمة قدم الإنسانية، نقول ذلك لأن هذه الرواية جاء السياق الزمني لها محايثاً لظروف أعقبت الحروب، وبدت الشخصيات فيها تتوزع بين حضارتين، شرقية وغربية، وبين قديم وحديث، ومن خلال ظروف عصفت بها، لاسيما الحروب والمآسي التي أعقبت الحروب الطاحنة المأساوية في البلاد العربية، التي تخللها صراع فكري وديني وأيديولوجي واقتصادي، إلخ. مثل هذه الرؤية تتعمق من خلال حياة الشخوص والأحداث المواكبة لها في مدينتين رئيسيتين، راحت تشكل الفضاء الغالب على الرواية، فضاء بغداد وفضاء نوتنغهام، ومثل هذه المدن عندما تمر بها المآسي والحروب والصراعات، من الطبيعي أن يصيبها التلوث، وتتأثر بفضاءات عابرة لها عرضياً، لاسيما وأن العراق تعرض للغزو الغربي، وكانت الحضارة الغربية، والمدينة والمدنية الغربية حاقدة على بغداد، التي تمثل مدينة عربية إسلامية، شكلت حضارة متقدمة للحضارة العربية المعاصرة.
وقصي الشيخ عسكر روائي عراقي من البصرة. يقيم في نوتنغهام. وسبق أن صدرت له مجموعة من الأعمال الروائية والشعرية في بيروت ودمشق والقاهرة، ومنها:»الديوان الرشيق» شعر، «زيزفون البحر»رواية، «المقصف الملكي»رواية، «ربيع التنومة» رواية.

0 التعليقات: