الكتاب الإلكتروني وكل ما نحتاج إلى معرفته عبده حقي

أصبح كل العالم اليوم يعرف أهمية وإيجابيات الكتب الإلكترونية: فهي رخيصة الثمن وصديقة للبيئة وسهلة الحمل ويمكن شراؤها في ثوانٍ دون مغادرة البيت - ولكن بدلاً من ذلك الكتاب الذي أعاد ترتيب رفوف الكتب مايزال القراء مستمرين في اختيار الكتب الورقية ومازالوا يطرحون السؤال ما هو الأفضل ، الكمبيوتر اللوحي أو الكتاب الإلكتروني ؟

إن اقتناء كتاب جديد هو تجربة جميلة لا يمكن تعويضها: رائحة الصفحات جمالية تصميم الغلاف التوصيف الخفي الواعدة برحلة مشتركة ورائعة للقارئ . لن تختفي الكتب المطبوعة من العالم بهذه السرعة المرتقبة ولكن إلى جانبها أيضًا تحتل الكتب الإلكترونية مكانًا محترمًا بنفس القدر ، تلك الكتب التي يمكن قراءتها بمساعدة جهاز إلكتروني خاص لقراءة الشاشة. طبعا إنها كتب تفتقر إلى سحر الكتب المطبوعة ، لكنها تتمتع ببعض الفوائد والإيجابيات البارزة الأخرى:

بداية إنها أرخص للكتاب والناشرين ، وهي أكثر ملاءمة للبيئة من دون استخدام الورق والحاجة إلى الطباعة والتخطيط والتخزين والشحن والنقل وبالتالي فإن تكلفتها أقل بكثير للقارئ. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للقارئ الرقمي الوصول إلى رفوفها الافتراضية من جميع أنحاء العالم علما أن الكتابين يلتقيان في جهاز واحد وهما مهمان بشكل خاص لأولئك الذين يسافرون كثيرًا.

لقد تم تطوير الكتب الرقمية الأولى في السبعينيات من القرن الماضي ، وتضاعف توزيعها مع تطور الإنترنت ، مما جعل من الممكن نقل الملفات الإلكترونية بين مختلف المستخدمين. وبمرور السنوات بدأ الناشرون يفضلون هذه الطريقة السهلة والفعالة من حيث التكلفة لنشر الكتب الجديدة ، وبدأت المكتبات في تقديم منشوراتها في شكل رقمي كما تم إنشاء مواقع الويب التي تقدم كتبًا إلكترونية حول مواضيع مختلفة.

تصل تكاليف نشر كتاب إلكتروني وشراؤه إلى ثلث أو ربع تكلفة الكتب الورقية. عندما تكون تكلفة نشر كتاب إلكتروني أقل بكثير من الكتاب الورقي يمكن لعدد أكبر من المؤلفين تحمل تكاليف نشر كتبهم ، وإذا ما لاحظوا أن هذا السند الجديد أفيد وأنجع من القديم فسوف ينشرون كتبا أخرى وربما سلسلة من الكتب. كما سيشتري عشاق القراءة كتبا إلكترونية ذات تكلفة تقدر بحوالي ربع الرقم المطبوع .

الملاءمة: يتوفر تنسيق الكتاب الإلكتروني على الفورية في الاقتناء كما قلنا ذلك سالفا. يمكنك شراء كتاب في ثوانٍ من المنزل وقراءته وحفظه في مكتبتك الإلكترونية الخاصة. وهي مناسبة بشكل خاص لكبار السن نظرًا لسهولتها في التحكم في حجم الحروف. كما تتضمن هذه الكتب أيضًا روابط مثيرة للاهتمام للمواقع ذات الصلة في حالة الكتب المرجعية والسير الذاتية.

الطريقة الأكثر ملاءمة لقراءة الكتب الإلكترونية هي من خلال جهاز قارئ للكتب الإلكترونية مثل "سوني رايدر " من شركة سوني ، و "كيندل" من شركة أمازون.

ومن مميزات هذه الأجهزة أيضا حجمها الملائم وخفة وزنها والشاشة التي يمكن التحكم في سطوعها ، والقدرة على إضاءة الشاشة وإتاحة القراءة في الظلام.. يمكن أيضًا قراءة الكتب الإلكترونية على جهاز الكمبيوتر أو من خلال التطبيقات المخصصة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة أيباد مثل .

في الوقت الحاضر يمتلك عشرات الملايين هاتفًا ذكيًا أو جهازًا لوحيًا أو كمبيوتر ولا يخفى على أحد أنه يمكن قراءة الكتب الرقمية على هذه الأجهزة أيضًا.

ومن بين مميزات الأجهزة اللوحية يحتوي الجهاز اللوحي على شاشة LCD ملونة تعرض المعلومات على الشاشة 25 مرة في الثانية. وقد يسبب هذا الارتعاش إجهاد العين ولا يسمح بالقراءة طويلة المدى. وقد وجدت الدراسات أيضًا أن القراءة المطولة من جهاز مزود بشاشة LCD لا تسبب ضررًا شديدًا للرؤية فحسب ، بل تسبب أيضًا الصداع والإرهاق.

يحتوي جهاز قارئ الكتب الإلكترونية على شاشة سوداء وبيضاء تعتمد على تقنية الحبر الإلكتروني. تسمح هذه التقنية للجهاز بتضمين المعلومات على الشاشة (على غرار الطباعة) وبالتالي تظل الصورة ثابتة ولا تومض تمامًا مثل الورق المطبوع. بفضل هذا يمكن قراءة الرقم الإلكتروني بمرور الوقت دون إجهاد العين ودون التسبب في ضرر.

من ناحية الوزن فالأجهزة اللوحية يبلغ متوسط ​​وزنها ما بين 600-400 جرام. ويلعب هذا الوزن دورًا مهمًا في حالات القراءة المطولة حيث أن حمل جهاز ثقيل بمرور الوقت يمكن أن يسبب إجهاد اليد وعدم الراحة.

الكتب الإلكترونية: يمكن أن يتراوح وزن الكتاب الإلكتروني بين 120 و 240 جرامًا. بفضل وزنه الخفيف ، يمكن حمل الجهاز بيد واحدة وقراءته لفترة طويلة بأقصى درجات الراحة.

توفر الأجهزة اللوحية سهولة القراءة في الإضاءة الاصطناعية وفي الظلام أيضا . ولكن عكس هذا في ضوء النهار وتحت الشمس يصعب رؤية المعلومات على الشاشة .

تحتوي كل الأجهزة اللوحية على بطارية تكفي لمدة 12-6 ساعات من الاستخدام.

في الختام ، يمكن ملاحظة أن هناك بالفعل بعض الاختلافات المهمة التي تجعل الكتاب الإلكتروني أكثر راحة لقراءة الكتب. مع شاشة حبر إلكترونية وخفيفة الوزن وبطارية تدوم لفترة طويلة لا شك في أن الكتاب الإلكتروني قادر على محاكاة تجربة قراءة الرقم المطبوع بشكل مثير للإعجاب.

Posted in: أدب رقمي