في 1/1/1965، أطلقت حركة "فتح" رصاصة البداية في فلسطين، ولم تلبث أن انطلقت رصاصات الثورة في منطقة ظُفار العُمانية في 9/6/1965. وبعد هزيمة 1967، انطلقت جميع عناصر الاحتجاج والرفض في بعض بقاع العالم العربي دفعة واحدة، وكانت الغاية هي الحرية. وفي تلك الحقبة، وكانت أجسادنا طرية، وتجاربنا ساذجة، وأعمارنا في بداياتها، ما كنا لنكتشف الدوافع العميقة للثورات، وما كنا ننظر إليها بمعايير التاريخ الاجتماعي، والانقسامات الدينية، والهويات المحلية. كنا ننظر إليها من دون أي عُدّة معرفية؛ إنها ثورات ضد الحكام، أو ضد الاستعمار، وذلك يكفي كي نؤيدها ونرفع لواءها ونوزع أخبارها. وكانت ثورة ظفار واحدة من الحرائق الثورية في العالم الثالث التي هددت، بلا شك، بعض دعائم الاستعمار في بلادنا العربية، ومعها النظم الرجعية الحاكمة. في تلك الأثناء، كنا نقرأ كل ما أمكن عن هذه الثورة في الصحف اللبنانية، ولا سيما في مجلة "الحرية"، وهي مجلة حركة القوميين العرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق