الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، مايو 18، 2023

إحراق الكتب الممنوعة عبر التاريخ (1) ملف من إعداد عبده حقي


عرف تاريخ الفكر الإنساني العشرات من المآسي التي تعرض لها المفكرون والكتاب تتوزع بين الإعدام وبين تمزيق وحرق الكتب المتهمة بالاختلاف عن الفكر السائد وقد حدث عبر التاريخ في العديد من الحضارات والثقافات، ولأسباب مختلفة. فيما يلي بعض المعلومات حول إحراق الكتب عبر التاريخ:

إحراق مكتبة الإسكندرية: في عام 48 قبل الميلاد، قام الجيش الروماني المصري بإحراق مكتبة الإسكندرية التي كانت واحدة من أكبر المكتبات في العالم القديم. وقد يعود السبب إلى التقليل من النفوذ الثقافي للمكتبة التي كانت تعتبر مركزاً للفكر الفلسفي والعلمي في ذلك الوقت.

إحراق كتب الفلسفة في الصين: خلال فترة حكم الإمبراطور شي هوانغ تي في الصين بين عامي 221-206 قبل الميلاد، قام الإمبراطور بإحراق الكتب وحظر تداول الفلسفة بحجة أنها تشجع على الثورة والتمرد. وقد أدى ذلك إلى فقدان العديد من الأعمال الأدبية والفلسفية القيمة.

إحراق الكتب في عصر الإسلام: في عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق، قامت فصائل مختلفة بحرق الكتب الخلافية في العراق والشام. وفي القرن الحادي عشر، قام المتصوف الإسلامي الشيخ الحريري بإحراق مكتبته الضخمة في بغداد خوفاً من أن يقع الكتاب في أيدي غير المتخصصين.

إحراق الكتب في ألمانيا النازية: في الفترة ما بين 1933-1945، قامت حكومة النازية في ألمانيا بحرق الكتب التي كانت تعارض الأيديولوجية النازية وتشجع على التفكير المستقل. وقد تم حرق العديد من الأعمال الأدبية الشهيرة مثل أعمال الفيلسوف وشكسبير وغيرهما.

إحراق الكتب في الولايات المتحدة: في عام 1933، قامت السلطات في بعض المدن الأمريكية بحرق الكتب التي كانت تعتبر "غير أخلاقية" وذلك في إطار حملة لمحاربة الأدب "الفاسد" والمتطرف. وقد أدى ذلك إلى إثارة الجدل والانتقادات من قبل الكثير من الناشرين والمثقفين.

إحراق الكتب في الصين الحديثة: خلال ثورة الثقافة في الصين في عام 1966، قام الزعيم الصيني ماو تسي تونغ بإحراق الكتب وتدمير الآثار التي كانت ترمز إلى الثقافة القديمة. وقد أدى ذلك إلى فقدان العديد من الأعمال الأدبية والفنية الهامة في تاريخ الصين.

إحراق الكتب في العراق الحديث: خلال الحرب الأمريكية في العراق عام 2003، تعرضت مكتبة بغداد الوطنية والعديد من المكتبات الأخرى في العراق للحرق والتدمير. وقد أدى ذلك إلى فقدان العديد من الأعمال الأدبية والتاريخية القيمة.

يمكن القول بأن إحراق الكتب كان ولا يزال يمثل خطراً على الثقافة والمعرفة في العالم، والدفاع عن حرية التعبير والحفاظ على التراث الثقافي والأدبي يبقى من الأولويات الهامة في المجتمعات المتحضرة.

ولتوثيق هذه المحطات السوداء في تاريخ الفكر الإنساني نقدم هذا الملف لنستعرض من خلاله قائمة الكتب التي تعرضت للحظر أو التمزيق أو الحرق

العصر البدائي

1 ــ كتاب كتبه النبي العبراني إرميا وأحرقه الملك يهوياقيم حوالي 600 قبل الميلاد ، كتب إرميا من عناثوث أن ملك بابل سيدمر أرض يهوذا. كما ورد في إرميا 36 ، تمت قراءة دفتر إرميا أمام يهوياقيم ، ملك يهوذا ، في حضور مسؤولين مهمين. وقد دمر الملك يهوياقيم المخطوطة بالنار ، ثم ألقى القبض على إرميا.

يتبع


0 التعليقات: