الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، أغسطس 30، 2023

عاشقان لا يرغبان في الموت : عبده حقي


في عالم من الألوان الهاربة والأحلام الضائعة،

عاشقان تائهان ..

يجوبان سهول اللاوعي،

لا يرغبان في الموت، بل عن أفق لا نهاية له يبحثان.

عيونهما كالنجوم تتلألأ في ظلام الكون،

تتسابق الأفكار كالفراشات حول ضوء الشمس،

حيث الزهور تنمو على شفاه الأرض، والأماني تتساقط كالمطر.

 

أحلامهما ملونة كلوحات فنان مجنون،

يختلط فيها الحقيقة بالخيال دون تفسير،

وينسجان قصة حب عبر الأبعاد المختلفة،

تتشابك الخيوط وتتداخل كأنها عقدة لا تُفك.

 

في لحظة تمحو الرياح أثرهما كأنهما لم يكونا،

ثم يعودان كأنهما خلقا من جديد،

عاشقان لا يرغبان في الموت، بل في أن يعيشا إلى الأبد،

في هذا العالم المليء بالألوان الساحرة والأحلام الجميلة.

 

وعلى ضفاف نهر الزمن يمضيان بخطواتٍ خفيفة،

يتبعان ضوء القمر كالقطيعة المضيئة في الليل العميق،

ترقص أنفاسهما كأغنية هادئة تهمس بأسرار الكون،

وتتساقط الورود من فميهما كلما ابتسما.

 

مرايا الواقع تنكسر تحت نظراتهما العميقة،

تتجلى الأماني والأحلام كأشكال متلألئة في الماء،

يختلط الليل مع النهار، والحقيقة مع الخيال،

حيث يعيشان في عالمٍ موازٍ بعيد عن أطياف الزمن.

 

مع كل نسيم يهمس في أوراق الأشجار،

يهمسان لبعضهما بأعذب العهود والوعود،

عاشقان لا يرغبان في الموت، بل في الاندماج،

في رحلة لا نهاية لها في أعماق الوجود.

 

فلنتركهما يتناغمان في سمفونية الكون،

حيث يبقى الحب خالدًا كنجوم السماء اللامعة،

عاشقان لا يرغبان في الموت، بل في الحياة الأبدية،

في عالمهما الخاص حيث ينسجان قصة لا تنتهي.

0 التعليقات: