الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، سبتمبر 09، 2023

قصيدة (في قبضة الزلزال) عبده حقي


لعالم تسود فيه الفوضى،

من الهزات العميقة، حيث تجنح الأرض والسماء.

رقصة العمالقة، أحلام غير مرئية، تتكشف،

في أبيات متناثرة، مثل أشعة القمر.

وتحت حجاب الليل هناك همهمة هامسة،

سر الهزة حيث تستسلم الأرض.

يستيقظ العالم، ورعشة في قلوبهم،

هدير المحيطات سيمفونية صاخبة

الأيدي الخفية، ترتجف، وترتعش.

تهتز الجبال وتتزعزع أبراجها العظيمة،

وكأن الأرض نفسها تتوق إلى الانفصال.

الزمن ينحني، والواقع ضبابي، والأحلام تحلق مع الموتى،

يتلفع النهار بحياك ليل.

لوحة قماشية مكسورة، حيث تمتزج الألوان وتندمج،

يالها من لوحة سريالية عن جنون الطبيعة.

تتراقص البيوت، وترتجف جدرانها،

كما لو كانت في قصة حب محمومة وغير مألوفة.

والأرض مسرح، والفوضى هي شاعرتها الصاخبة،

لأداء مأساوي ومشوب في نفس الوقت.

وسط الركام، همسات اليأس،

ومع ذلك، يظهر الأمل، مثل دمع الصلوات.

من الدمار يمكن أن ينشأ عالم جديد،

في أعقاب رقصة الأديم .

نبض قلب الأرض، إيقاع غامض،

في قبضة الزلزال، لسنا متأكدين.

الواقع ينحني وينكسر، ونرمي،

إلى عالم ، حيث تُزرع الفوضى.

وبعد ذلك نقف ونتأمل

في اللحظة ذاتها، عندما تتقاطع إرادة الأرض.

مع حياة البشر، في رقصة عظيمة جدًا،

لمسة الزلزال مثل يد الله.

فلنتذكر، ونحن نمضي قدما إلى أسرتنا

أن رقصة الأرض ذبيب لزلزال غادر.

وفي أبياتنا المتناثرة قصة لم تروى،

عن عالم متحول، وروح جريئة.

السبت 9 شتنبر 2023

0 التعليقات: