شمس تلعب الغميضة مع الجنيات
تلعب الشمس
الغميضة مع القصائد الجنيات الساطعات، رقصة الحزم من خلال أوراق الشجر والهواء
يقبله الندى، في أحضان الشفق، مشهد نادر جدًا.
على قماش السماء الزرقاء، الجرم السماوي الذهبي، يحب أن يداعب ويطير، خلف السحاب، يختبئ، تمثيلية خجولة، بينما القصائد الجنيات في المروج، تلعبن ألعابهن الخفية. بأجنحة خيطية، ترفرف وتدور، هي أنماط معقدة، مثل لؤلؤة ثمينة، تطارد أشعة الشمس، سريعة وسريعة جدا ، في أديم الطبيعة، تنبض إيقاعاتها. الشمس، أستاذة الفن السماوي، ترسم العالم بالألوان، عمل القلب، بينما تضحك القصائد الجنيات في الظل المرقط، تعزف ضحكاتها مثل سيمفونية. الشعراء يلقون نظرة خاطفة خلف البتلات، ذات الألوان النابضة بالحياة، في الزوايا والزوايا المخفية، لقد طاردوا، عناق الشمس الدافئ، قبلة لطيفة، تصرفاتهم الغريبة والمرحة مليئة بالنعيم الذي لا حدود له. ولكن في الشفق، عندما يجب أن ينتهي اليوم، تغرب الشمس، عند المنعطف، وتودع القصائد الجنيات صديقتها النارية، مع دموع متلألئة في كل عين مرصعة بالنجوم. ومع ذلك، اعلم أنه في الصباح، سيجتمعون مرة أخرى، ليلعبوا ألعابهم، على صدر الطبيعة الشاسع، لأنه في رقصة الضوء واللعب التي لا نهاية لها، تجد الشمس والقصائد الجنيات طريقهم إلى الأبد.
عندما تحول مربى
المشمش إلى دم مغدور
تتكشف حكاية،
تحول غريب، في عالم العجائب، نشأة المفارقة. تحت سماء أثيرية ذات لون كهرماني، حيث
بدأت الأحلام والحقائق تتنافس، أصبح النهر القرمزي، الذي كان يتدفق بقوة، محمية
حلوة، وأغنية فاكهية.
لقد حملت بساتين
الحياة ثمرة غريبة، ذات ألوان قرمزية ونكهات تناسبها، وأذواق الآلهة والبشر على حد
سواء، طعم سريالي للغاية، لقد أذهل ومازال يذهل. الشمس، مشمشة مشع في السماء، قبلت
الأرض التي كان المربى فيها، دفئها مشبع في انتشار السكر، سيمفونية من النكهات،
حيث تتكاثر العجائب.
الوقت نفسه رقص
في دوامة لطيفة، كمربى المشمش، في دوامة كونية، وحوّل جوهر ما كان ينزف ذات يوم،
إلى طعام شهي، حيث تتزاوج الحياة والموت. كل ملعقة من المربى تحمل قصة لا تُروى،
من المعارك التي خاضتها والحب الذي أصبح قديمًا، من الدموع التي ذرفتها والضحكات
المشتركة، في تلك المحمية، وقعت كل المشاعر في شرك. لأنه عندما تحول الدم إلى مربى
حلو جدًا، التقت تناقضات الحياة وأسرارها، في عالم انكشف فيه السريالي، وأصبح مربى
المشمش حكاية يُعاد سردها. في هذا العالم المجرد حيث تتلاشى الحدود، يتم وضع مربى
المشمش الذي يمثل جوهر الحياة، وهو تذكير بأنه في خطة التحول الكبرى، حتى الدم
يمكن أن يتحول إلى مربى المشمش.
شاعر يحول لوحات
بيكاسو إلى قصائد
تحلق روح الشاعر
على القماش زاهية، لترسم بالكلمات الرؤى، الألوان واسعة، في عالم بيكاسو، تباين
شعري. كل ضربة عبقرية، يد بابلو الجريئة، بخطوط وأشكال، تحفة فنية غير مخطط لها،
مرآة مكسورة لتيار الواقع، في أبيات متكسرة، حلم الشاعر النابض بالحياة.
فرحة شرسة شرسة،
ينسج الشاعر نسيج الليل، الرغبات والشياطين في باليههم الشرس، في السوناتات التي
تدور، تضل المشاعر. "الفترة الزرقاء"، لون كئيب، لوحة قماشية مغمورة
بمشروب الحزن الكئيب، في أبيات مكتوبة من قلب الكآبة، يجد الشاعر قصة حب، لا أكثر.
في صرخات غرنيكا
المؤرقة، يسعى الشاعر إلى سبر غور الأحلام المحطمة، بكلمات تصرخ بألم، ويأس صارخ، عذاب
الحرب، عالم مكشوف. تتكشف ألغاز بيكاسو التكعيبية، في قصائد مليئة بالزوايا
والأشكال والجريئة، رؤية مكسورة لرقصة الزمان والمكان، في أبيات مجزأة، معاني
لتعزيزها. مع كل تحفة، حبر الشاعر، يحول ألوان القماش، ويجعلهم يفكرون، بعوالم في
داخلهم، لا تراها العيون الفانية، في قصائد مصنوعة من تخمين القلب. وكما يحول
الشاعر فن بيكاسو، إلى نسيج من الكلمات، جزء من تصميم التاريخ الأبدي الكبير،
تتشابك أشعارهم ورؤاهم.
في الوحدة،
يجدون، جسرًا بين عالمين، يربطان إلى الأبد، ضربات الرسام، صوت الشاعر الغنائي، في
وئام، تبتهج أرواحهما. في كل ضربة، في كل كلمة يتقاسمونها، لمحة من الجمال
والحقيقة واليأس العميق، شهادة على قلوب وعقول البشر، الشاعر والرسام، المقيدين
عبر الزمن.
حبيبتي، تشعل مدفأة
المساء
كعاشقين جنبًا
إلى جنب. تحت لحاف أزرق شاسع، حبيبتي، قومي بتشغيل المدفأة في المساء، حبيبتي. برد
الليل ينسج خيوطه الباردة، لكن في قلوبنا دفء ينتشر بسلاسة. مع كل نفس، تتشابك
أرواحنا، كما تشتعل النجوم، رقصة نعمة لا حدود لها. احتضني وهج الجمر، يا حبيبتي،
اقتربي، ودعي لهيب الحماس يبدد كل خوف.
في النيران
المتلألئة، تجد أحلامنا ولادتها، سيمفونية من التنهيدات، ومرح مليء بالحماس. بينما
تهمس نباتات الزفير بالأسرار للأشجار، فإننا نشارك الكلمات الهامسة للأرواح
المطمئنة. ملاذ في محمية الشفق هذه، حيث الوعود تهمس، والأسرار عميقة. المدفأة
تدندن، نسيم لطيف دافئ، مثل أنغام الحب، تسعى إلى الرضا. عناقها المشع، كفن دافئ،
يغلفنا، حبنا سحابة متقدة.
في الظلال
الطويلة، تتحد صورنا الظليلة، روحان متقاربتان، مرتبطتان بنور الحب النقي. عندما
ينكشف نسيج المساء عن تصميمه الكبير، حبيبتي، أشعلي المدفأة، لأن حبنا سوف يشرق.
مع لمسة رقيقة وأغنية الحب الناعمة، في هذا الملاذ الدافئ، وُضِع حبنا. لا يمكن
للبرد أن يكسر حصن قلبينا، ففي ذراعيك يا حبيبتي يرحل البرد. الليل ينزل، النجوم ترشدنا،
في الدفء والحب، سنبقى إلى الأبد. حبيبتي، أشعلي المدفأة، لنتمايل، في رقصة
العاطفة، حتى طلوع النهار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق