نص سردي "امرأة الليل" عبده حقي

امرأة لا يعرفها سوى الليل نفسه. هالة من القصص تتجدد كل ليلة عندما تبدأ رحلتها الخفية.

امرأة الليل، هكذا كانوا يسمونها،

وجهها مكسو بالظلال وعينيها مثل النجوم المتلألئة في سماء ليلية لا حدود لها.

ليس هناك من يعرف اسمها أو مأواها الذي تنام فيه بينما النهار ينام.

تبدو وكأنها مسافرة في ليلة ملغزة دائمة.

كل مساء، تستيقظ من خلال باب شفاف يظهر فجأة في أحد أزقة المدينة. تتبعها أصداء خطواتها الخفية تحت أقدامها، وتحكي لهم قصصًا عن عوالمها موازية مجهولة وأشياء غرائبية .

في إحدى الليالي،

ولجت أمرأة الليل أحد الأزقة المعزولة ووجدت نفسها في كون من الألوان المتلألئة والكائنات الغريبة. هناك التقت بشكل هندسي غير معروف.

كان حوارهما مثيرًا، حيث تبادلا أفكاراً حول معاني الحياة والوجود.

اكتشفت أمرأة الليل أن هذا الكائن الهندسي هو بوابتها المحتملة إلى أبعاد لا نهاية لها، وبمجرد أن تخطو عبرها، ستجد نفسها في عوالم جديدة ومذهلة. وفي النهاية قررت الرحيل بمساعدة هذا الكائن الهندسي الغامض والاستكشاف وراء الحدود المعروفة.

بدأت امرأة الليل في سماع أصوات غريبة تنبعث من أعماق الظلام. كانت هذه الأصوات تتحدث إليها بلطف، كما لو كانت تدعوها إلى شيء جديد ومثير. تبعت هذه الأصوات وجدت نفسها أمام كائن غامض، كائن بشكل غير معروف، يتلألأ كلوحة فنية براقة في ظلام الليل.

قررت أمرأة الليل الرحيل إلى الأبعاد اللا نهائية بمساعدة هذا الكائن الهندسي الغامض. كانت مستعدة للاستكشاف وراء الحدود المعروفة والغموض والجمال الذي ينتظرها هناك. وبهذا، انطلقت في رحلة طويلة ومجهولة إلى العوالم السريالية والمدهشة خارج الزمان والمكان، حيث لا حدود ولا نهاية.

 

Posted in: قصص قصيرة