التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم والتعلم بين الأجيال
تزدهر المجتمعات متعددة الألسن والثقافات بصون ألسنتها، التي تُعد بمثابة قنوات للمعارف التقليدية والتراث الثقافي. إلى ذلك، هناك تحديات متزايدة ماثلة أمام التنوع اللغوي بسبب تزايد اختفاء الألسن. وفي الوقت الحالي، يفتقر 40% من سكان العالم إلى سبل الحصول على التعليم
بألسنتهم الأم، ويتجاوز ذلك الرقم 90% في بعض المناطق. وتؤكد الأبحاث على المنافع التي تعود على المتعلمين عند استخدام الألسن الأصلية في التعليم، وتعزيز نتائج التعلم الأفضل، واحترام الذات، ومهارات التفكير النقدي. ويدعم هذا النهج كذلك التعلم بين الأجيال وصون الثقافة.اليوم الدولي للغة الأم، الذي أعلنته يونسكو، ومن ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما بعد، يؤكد على دور الألسن في تعزيز الإدماج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تعد سياسات التعليم متعدد الألسن، التي يُسلط عليها الضوء في موضوع عام 2024 —المعنون ❞التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم والتعلم بين الأجيال ❝— ضرورية للتعليم الشامل ولصون ألسن السكان الأصليين. وببدء التعليم بلسان المتعلم الأم وإدخال ألسن أخرى إدخالا تدريجياً، تُردم الهوة بين المنزل والمدرسة، مما يسهل التعلم الفعال.
إن التعليم متعدد الألسن لا يعزز المجتمعات الشاملة فحسب، بل يساعد كذلك في صون الألسن الثانوية في المجتمع من مثل ألسن الأقليات والسكان الأصليين. وذلك هو حجر الزاوية لتحقيق التيسير العادل في الحصول على التعليم وفرص التعلم مدى الحياة أمام الجميع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق