الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأحد، يونيو 30، 2024

30 يونيه اليوم العالمي للعمل البرلماني




الدبلوماسية البرلمانية: بناء جسور من أجل السلام والتفاهم

الدبلوماسية البرلمانية هي وسيلة لبناء العلاقات وتعزيز التعاون بين البرلمانات الوطنية. العديد من البرلمانات تشجع أعضائها على المشاركة في المنظمات البرلمانية الدولية والتبادلات الثنائية والمبادرات الأخرى للدبلوماسية البرلمانية. يمكن للبرلمانيين بهذه الطريقة

تمثيل مصالح بلدانهم وتعزيز الحوار والتعاون مع نظرائهم من دول أخرى والعمل على بناء توافق حول القضايا الدولية.

يلعب الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في البلدان الخارجة من الصراعات أو التي تمر بمرحلة انتقالية إلى الديمقراطية دورًا حيويًا في بناء مؤسسات برلمانية قوية وديمقراطية قادرة على توحيد المجتمعات المنقسمة. ينعكس التزام المنظمة بالسلام كذلك من خلال دفاعها القوي عن نزع السلاح. يدعو الاتحاد بنشاط لعالم خالٍ من الأسلحة النووية ويدعم التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1540، الذي يهدف إلى منع الفاعلين غير الحكوميين من حيازة أسلحة الدمار الشامل.

تأسس الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في عام 1889، ويُعد أول منظمة سياسية متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وحل النزاعات من خلال الحوار بدلاً من الحرب. كان الاتحاد، على مدار تاريخه، بمثابة منصة محورية للدبلوماسية البرلمانية، مما أتاح للأمم الانخراط في محادثات ومفاوضات ذات مغزى. يبرز تأثير المنظمة من خلال حقيقة أن مؤسسيها والعديد من الأعضاء البارزين الآخرين قد تم منحهم جائزة نوبل للسلام، مما يسلط الضوء على مساهماتهم في جهود السلام العالمية.

إدراكًا لتأثير الحرب بشكل غير متناسب على النساء والشباب، يركز الاتحاد البرلماني الدولي بشكل خاص على السلام والأمن لهذه المجموعات. ويسترشد هذا التركيز بقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 و2250، اللذين يتناولان أدوار النساء والشباب وحمايتهم في حالات النزاع.

معلومات أساسية

يتم الاحتفال باليوم الدولي للعمل البرلماني كل عام في 30 حزيران/ يونيه، وهو التاريخ الذي تأسس فيه الاتحاد البرلماني الدولي في عام 1889. تم إنشاء هذا اليوم في عام 2018 بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن تأسيس يوم دولي للعمل البرلماني هو أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت الحرج للديمقراطية البرلمانية، حيث يفقد الناس الثقة في المؤسسات السياسية وتواجه الديمقراطية نفسها تحديات من الحركات الشعبوية والقومية. إذا كانت الديمقراطية ستزدهر، فيجب أن تكون البرلمانات، باعتبارها حجر الزاوية في الديمقراطيات الفاعلة، قوية وشفافة وخاضعة للمساءلة وتمثيلية.

الدولي للعمل البرلماني هو الوقت المناسب لمراجعة التقدم الذي أحرزته البرلمانات في تحقيق بعض الأهداف الرئيسية لتكون أكثر تمثيلًا ومواكبة للعصر، بما في ذلك إجراء التقييمات الذاتية، والعمل على ضم المزيد من النساء وأعضاء البرلمان الشباب، والتكيف مع تقنيات جديدة.

اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها A/RES/72/278، بدور البرلمانات في الخطط والاستراتيجيات الوطنية وفي ضمان قدر أكبر من الشفافية والمساءلة على المستويين الوطني والعالمي.

0 التعليقات: