الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، أغسطس 31، 2024

31 أغسطس اليوم العالمي للمنحدرين من أصل أفريقي


يجب علينا أن نستفيد من عمل المنحدرين من أصل أفريقي باتخاذ إجراءات عالمية ترمي إلى القضاء على آفة العنصرية والتمييز العنصري".

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

تكريم مساهمات الشتات الأفريقي

بينما نحتفل باليوم الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي هذا العام، فإننا نحتفل أيضًا بالعام الأخير من العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي ، وهي مبادرة أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بالمنحدرين من أصل أفريقي في الأمريكتين كمجموعة مميزة يجب حماية حقوقهم الإنسانية. تهدف الأمم المتحدة ومن خلال هذا الاحتفال إلى تعزيز المساهمات غير العادية للشتات الأفريقي في جميع أنحاء العالم والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المنحدرين من أصل أفريقي.

تعكس الأيام الدولية القيم المشتركة بين المجتمعات. يولد جميع البشر أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق ولديهم القدرة على المساهمة بشكل بناء في تنمية مجتمعاتهم ورفاهتها. إن أي مبدأ من مبادئ التفوق العنصري خاطئ علميًا، ومدان أخلاقيًا، وغير عادل اجتماعيًا، وخطير ويجب رفضه، جنبًا إلى جنب مع النظريات التي تحاول تحديد وجود أعراق بشرية منفصلة.

تدين الأمم المتحدة بشدة الممارسات العنيفة المستمرة والاستخدام المفرط للقوة من جانب وكالات إنفاذ القانون ضد الأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي، وتدين العنصرية البنيوية في أنظمة العدالة الجنائية في جميع أنحاء العالم. كما تعترف المنظمة بأن تجارة الرقيق عبر الأطلسي هي واحدة من أحلك الفصول في تاريخنا البشري وتدعم الكرامة الإنسانية والمساواة لضحايا العبودية وتجارة الرقيق والاستعمار، وخاصة الأشخاص من أصل أفريقي في الشتات الأفريقي.

العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي (2015-2024)

يهدف العقد الدولي إلى الاحتفال بالمساهمات المهمة للمنحدرين من الأصول الأفريقية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز سياسات العدالة الاجتماعية والإدماج، والقضاء على العنصرية والتعصب، وتعزيز حقوق الإنسان، والمساعدة في إنشاء مجتمعات أفضل وأكثر ازدهارًا، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة.

التقدم والتحديات

يصادف عام 2024 نهاية العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي. وفي حين تم إحراز بعض التقدم على المستويات التشريعية والسياسية والمؤسسية، إلا أن المنحدرين من أصل أفريقي لا زالوا يعانون من أشكال متقاطعة ومركبة من التمييز العنصري والتهميش والاستبعاد. ففي عام 2020، وبعد مرور خمس سنوات على العقد، ألقىت جائحة كوفيد-19 الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة أوجه عدم المساواة البنيوية طويلة الأمد والعنصرية الممنهجة في مجال الصحة. ويشكل الافتقار إلى الاعتراف بالمساهمات المهمة للمنحدرين من الأصول الأفريقية أحد الحواجز الرئيسية التي تقف أمام تمتع المنحدرين من أصل أفريقي بصورة كا ملة وفعالة بحقوق الإنسان  .

كما شهد عام 2020 نقطة تحول في طريقة معالجة هذه القضايا على المستويين الدولي والوطني. لقد حفز مقتل جورج فلويد الناس على الاحتجاج على العنصرية والتمييز العنصري ودفع إلى مناقشات عالمية مهمة حول العدالة العرقية. في 19 يونيو 2020، اعتمد مجلس حقوق الإنسان القرار بشأن "تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي ضد الاستخدام المفرط للقوة وانتهاكات حقوق الإنسان الأخرى من قبل ضباط إنفاذ القانون". وبموجب هذا القرار، قدمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والأربعين أجندتها نحو التغيير التحويلي من أجل العدالة والمساواة العرقية .

أصبحت المجتمعات في جميع أنحاء العالم تدرك بشكل متزايد الدور  الذي تلعبه العنصرية البنيوية في دفع التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ؛ وقد قامت العديد من البلدان بحظر التنميط العنصري والتمييز، وأدخلت سياسات لتعزيز حقوق وخيارات المنحدرين من أصل أفريقي.

وقد تسارعت وتيرة جهود الحكومات لجعل السكان ذوي الأصول الأفريقية أكثر وضوحا من الناحية الإحصائية من أجل معالجة الظلم التاريخي وسد الفجوات في الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والفرص.

إننا بحاجة إلى مزيد من العمل والإرادة السياسية والاستثمارات لإنهاء عدم المساواة وضمان التمكين الكامل للمنحدرين من أصل أفريقي.

سكك حديدية تحت الأرض: الطريق السري نحو الحرية عبر شلالات نياجرا

تتناول هذه الحلقة من سلسلة Global Lens الدور المحوري الذي لعبته السكك الحديدية تحت الأرض في تأسيس المقاومة الأمريكية الأفريقية، وتحتفي بشجاعة أولئك الذين خاطروا بحياتهم لمساعدة الآخرين على الهروب، بما في ذلك الأسطورية هارييت توبمان.

بطلنا هو المعلم والمؤلف والمدافع عن حقوق الإنسان صلاح الدين الله، وهو من نسل مؤسس السكك الحديدية تحت الأرض جوشيا هينسون، الذي كانت حياته مصدر إلهام لرواية هارييت بيتشر ستو "كوخ العم توم". بصفته متخصصًا في تجربة الزوار في مركز تراث السكك الحديدية تحت الأرض في شلالات نياجرا، فإن صلاح الدين هو راوي قصص خبير يأخذنا في رحلة لا تُنسى عبر التاريخ الأمريكي الأفريقي، ويذكرنا بأننا جميعًا نلعب دورًا في تشكيل الجيل القادم. فقط من خلال التعليم ورواية الحقيقة التاريخية يمكننا تحقيق الاعتراف بالأخطاء الماضية، والعمل من أجل عالم أكثر عدالة.

0 التعليقات: