على طريق الزمن المنصهر، حيث ترقص الظلال في ضوء العنبر،
عباءة قرمزية
تهمس أسرارًا إلى الشفق،
تيك تاك، تيك
تاك، الساعة القديمة،
ترسم عقاربها
دوائر حول السماء المنسية،
القمر يضحك،
ابتسامة هلالية، بينما تتساقط النجوم من فمه،
غبار الذهب يسقط، كل حبة ذكرى، كل ذكرى شمس.
الصبي ، شبح ما
كان ذات يوم،
يخطو عبر الباب
الذي ليس موجودًا،
إنه المرآة
والانعكاس،
إنه السؤال
والصدى،
إنه مسافر
الأحلام غير المعلنة.
تتأرجح الساعة
مفتوحة مثل الفم،
تبتلع الصبي
بأكمله،
في الداخل،
يتجعد الوقت على نفسه،
ثعبان يعض ذيله،
أوروبوروس
الفكر،
كل ثانية هي ما
لا نهاية، كل دقيقة هي حياة.
تمتد العقارب من
وجه الساعة،
أصابع من الزجاج
والظل،
تنسج من خلال
شعر الصبي،
تهمس ألغاز
الضوء والظلام،
كل نقرة كلمة،
كل نقرة صمت،
يدور الكون،
دوامة من النار والصقيع.
عالياً في
الأعلى، طائر من الدخان والنجوم،
يرفرف بأجنحة
تحمل أسماء منسية،
ينعق بأغنية
الأحلام الضائعة،
عيناه ثقبان
أسودان،
يريان كل شيء
ولا شيء،
يريان الصبي،
والصبي يرى نفسه.
في المسافة،
تغرب الشمس في الاتجاه المعاكس،
وتكشف الوقت مثل
بكرة من الخيط،
يرتفع الليل إلى
الأعلى،
يصبح الفجر
شفقًا،
يراقب الصبي،
عيناه مرآتان لا
تعكسان شيئًا سوى اللانهاية.
يظهر جسر معلق
بالتنهدات،
يمتد فوق هاوية
من الأصداء،
يخطو الصبي
عليه،
كل خطوة تموج في
الفراغ،
كل تموج مدى
الحياة،
يمشي، لكنه لا
يتحرك أبدًا،
يتحرك، لكنه لا
يمشي أبدًا،
يغني الجسر
أغنية الصمت،
تهويدة
للمفقودين والموجودين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق