موضوع احتفالية عام 2024: زرع ثقافة السلام
يصادف هذا العام
الذكرى ال25 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة
السلام.
ويؤكد هذا
الإعلان على أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضاً
عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يُشجع فيها الحوار وتُحل النزاعات بروح التفاهم
المتبادل والتعاون.
وفي عالم يشهد فيه تتصاعد فيه وتيرة التوترات الجيوسياسية والصراعات طويلة الأمد، لنرجع إلى عام 1999، حيث رسمت الجمعية العامة للأمم المتحدة القيم اللازمة لثقافة السلام، والتي تشمل على احترام الحياة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز اللاعنف من خلال التعليم والحوار والتعاون، والالتزام بالتسوية السلمية للصراعات؛ والتمسك بالحرية والعدالة والديمقراطية والتسامح والتضامن والتعاون والتعددية والتنوع الثقافي والحوار والتفاهم على جميع مستويات المجتمع وبين الأمم.
كما وأقرت
الجمعية العامة في القرارات اللاحقة، بأهمية اختيار المفاوضات بدلاً من المواجهة،
والعمل معاً وليس ضد بعضنا البعض.
ويبدأ دستور
منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو ) بالفكرة القائلة بأن
"الحروب تبدأ في عقول الرجال، لذا ففي عقول الرجال يجب بناء دفاعات
السلام". هذه الفكرة هي التي شكلت موضوع وشعار الاحتفال باليوم الدولي للسلام
لهذا العام. طما ويجب أن تُزرع أفكار السلام وثقافة السلام في عقول الأطفال
والمجتمعات من خلال التعليم الرسمي وغير الرسمي، عبر البلدان والأجيال.
لقد كان اليوم
العالمي للسلام دائمًا وقتًا لإلقاء السلاح والالتزام بوقف إطلاق النار. ولكن الآن
يجب أن يكون أيضًا وقتًا ليرى الناس إنسانية بعضهم البعض لأن بقاء المجتمع عالمي
يعتمد على ذلك.
معلومات أساسية
أعلنت الجمعية
العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل ’’الاحتفال بمثل
السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب‘‘. وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت
الجمعية العامة 21 أيلول/سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا ’’كيوم لوقف
إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على
التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله‘‘.
0 التعليقات:
إرسال تعليق