حفريات في تاريخ المعجزات ، اليوم مع " شفاء الأعمى" ملف من إعداد : عبده حقي

بحسب إنجيل يوحنا، التقى يسوع برجل كان أعمى منذ ولادته عندما سأله تلاميذه عما إذا كان عمى الرجل بسبب خطيئته أم خطيئة والديه، أجاب يسوع أن ذلك حدث "لكي تظهر أعمال الله فيه"..

ثم بصق يسوع على الأرض، وصنع طيناً من ريقه، ومسح به عيني الرجل، وأمره أن يذهب ويغتسل في بركة سلوام. أطاع الرجل وتمكن من الرؤية لأول مرة في حياته..

أثارت هذه المعجزة تحقيقًا من جانب الفريسيين، الذين استجوبوا الرجل الذي شُفي ووالديه. أعلن الرجل نفسه، "أنا الرجل" باليونانية: egō eimi ، وهو ما يعكس الاستخدام المتكرر للمسيح لهذه العبارة في إنجيل يوحنا. وهذا يشير إلى أن الرجل وجد هويته في لقائه بالإله ..

إن الشفاء كان على مرحلتين، حيث قام يسوع أولاً بمسح عيني الرجل ثم أرسله ليغسلهما، هو أمر فريد من نوعه في الأناجيل. يزعم البعض أن هذا المثل الذي تم تمثيله يوضح العمى الجزئي للتلاميذ وفهمهم المشوه لخدمة يسوع والتلمذة الحقيقية.

كما أن الشفاء يوازي قصة الخلق في سفر التكوين، حيث خلق الله الإنسان من تراب الأرض. إنه يتمم نبوءة إشعياء بأن عيون العميان سوف تفتحان الارتباك حول ما إذا كان الرجل الذي تم شفاؤه هو نفس المتسول يسلط الضوء على أنه هو نفسه وشخص جديد.

لقد أدى شفاء الرجل الجسدي إلى رؤيته الحقيقة عن يسوع، واكتساب البصيرة الروحية، والتحرر من الخطيئة. إن إيمانه بيسوع المسيح واضح في الطريقة التي يخاطبه بها بـ "ابن داود" بينما يحاول الحشد إسكاته، فإن إصرار الرجل وإيمانه يكافأ باستعادة بصره ..

في كل حالة من حالات شفاء يسوع للأعمى، كان الإيمان ضروريًا للشفاء الجسدي والروحي.. نور المسيح يحول الخطائين إلى قديسين، يغفر لهم، ويطهرهم، ويشفيهم، ويجعلهم كاملين..

Posted in: بورتريهات