في قفص اللازورد
أزرعُ جناحي
وأتسلّق أشجار الضوء التي تنبتُ في فم الغياب.
أنا لستُ أنا،
بل ظلّ يتجوّلُ بين أعمدة السماء
أمشي على دربٍ لا يبدأ
وأنتهي في نافذةٍ لا تنفتح،
عيناي قمرٌ مكسورٌ
وأصابعي أغصانٌ تقرأ الريح.
المرآة تمحو وجهي،
تسحبني إلى بئرٍ مليء بالذكريات
التي لم تحدث.
من أكون؟
شظايا حُلمٍ
تفتّت على صدر البحر،
أو صيحةٌ سرقتها العتمة
قبل أن تصير أغنية؟
أنا الغريب عني،
السائر فوق ضباب الأسئلة،
أصافح طيفي
فيسقط من يدي رمادُ المعنى.
يا أيها الزمن،
اكتم صراخك في جيب الفجر،
فأنا لا أحتاج ساعةً
ولا درباً
ولا أنا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق