صدر حديثًا العدد (101) لشهر آذار/ مارس 2025 من مجلة "الشارقة الثقافية"، وقد تضمن مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح. وقد جاءت الافتتاحية تحت عنوان (مبادرات الشارقة لتعزيز التبادل الثقافي والحضاري). أما مدير التحرير نواف يونس فكتب عن حاضنة النجاح وملهمته في يومها العالمي متوقفًا عند الأم والمعلمة الفاضلة نانسي إديسون، التي احتضنت العبقري إديسون وأسهمت في نجاحه وتألقه، ونجحت في الوقوف إلى جانبه، حيث انتشلته من براثن الإحباط والانكسار، خصوصًا عندما تسلمت رسالة المدرسة التي يتعلم فيها ابنها، والتي تتلخص بأن المدرسة تعتذر عن استمرارية وجود هذا التلميذ في المدرسة، وقد جهزت له مكانًا خاصًا، ووفرت له كل ما يتطلبه من إمكانيات ومستلزمات، وأكمل توماس تعليمه تحت إشراف والدته، حتى توصل في النهاية إلى أن يضيء العالم من حولنا. واختتم يونس مقالته قائلًا: إن أمهاتنا هن النور الذي يضيء لنا العتمة، وهن أيضًا أساس وجودنا ونمونا وتطورنا إنسانيًا واجتماعيًا وثقافيًا.وفي تفاصيل العدد، قرأ محمد ياسر أحمد سيرة محمود حسن إسماعيل، واستعرض د. محمود فرغلي مسارات أدب الخيال العلمي واستشراف المستقبل، فيما توقف محمد حسين طلبي عند مدينة (سكيكدة) الحاضرة بشموخ جزائري، وكتب عمر إبراهيم محمد عن مدينة حائل، التي تتميز بطبيعة خلابة ومركز تجاري.
أما في باب (أدب وأدباء) فتابع عبد العليم حريص فعاليات ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي والاحتفاء بأدباء ومبدعي تونس، وتناولت سالي علي رؤية أمين معلوف النقدية لمفهوم الانتماء والهوية في ظل العولمة، وقدم مجدي ممدوح مداخلة حول الرواية والمدينة والتحولات الاجتماعية من منظور جمال ناجي، واستعرض محمد حمودة تجربة الروايات المشتركة بين المبدعين العرب، وكتب عبد الرؤوف توتي عن الكاتبة البريطانية سامانثا هارفي التي نالت جائزة (بوكر) العالمية، وقرأت قمر صبري الجاسم ديوان (بنكهة الزعتر) للشاعر عبد الكريم الناعم، وبحثت زينب السعود عن سؤال الهوية ومتغيرات العصر، في رواية (كايميرا 19) للأديبة سميحة خريس، وحاور سعيد ياسين الروائي والأديب محمد جبريل، واحتفت رابعة الختام بتجربة الروائية والكاتبة هالة البدري التي توجت بجائزة الدولة التقديرية، وكتب د. هانئ محمد عن الشاعر التركي ناظم حكمت، وقدم خلف أبو زيد قراءة في رواية (سارة)، التي تعد الرواية الوحيدة للعقاد وتجمع بين التحليل النفسي والسيرة، وتناول راشد مصطفى بخيت حياة الشاعر محمد عبد الحي، والتقى هشام دامرجي الروائية التونسية كلثوم عياشية، التي حازت جائزتي (كومار) و(توفيق بكار)، وكتب محمد مستجاب عن ترجمات الدكتور يسري خميس، وقدمت رفاه حبيب إضاءة على رواية (سمرة)، التي حولت يزن خضر من هاوٍ إلى محترف، ونالت جائزة أفضل المبيعات، وتوقف أنور الدشناوي عند مكانة مصطفى السحرتي المميزة في النقد الأدبي المعاصر، ورصد خليل الجيزاوي قصص صالح الصياد، وحاور أشرف قاسم الشاعر البيومي عوض، وكتب علي كنعان عن أوجاي موري النموذج المثالي للشخصية اليابانية، وسلط محمد ولد سالم الضوء على فعالية النادي الثقافي العربي في الشارقة لتكريم الأديب نبيل سليمان.
ونقرأ في باب (فن. وتر. ريشة) الموضوعات الآتية: بهجت داهود... الاغتراب نحو الداخل – رندة حلوم، موفق مخول ينحاز إلى الأجواء الخيالية- أديب مخزوم، المسرح العراقي... آفاق ورؤى – هشام بن الشاوي، الألحان والكلمات في المشهد الغنائي السينمائي – نهلة إيهاب أحمد، (القاهرة) فيلم سينمائي يصور مصر أم الدنيا – نورهان أحمد، فيلم (المادة) حصد أغلب ترشيحات جوائز أوسكار – أسامة عسل، حوار الصورة والكلمة... السينما والأدب والإبداع – شعبان أحمد بدير.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: قامات فنية... تجارب بصرية من الإمارات – د. بن الطالب دحماني، نبيل سليمان يكشف (قلق السرد) – أماني إبراهيم ياسين، رسائل بوح ودلالات إنسانية لميرفت العزوني في (شريط ستان) – زمزم السيد، معينات للعقل والعاطفة... اللغة وتطورها البشري – ناديا عمر، (توطين المنهجية العلمية) النقد الشامل والتعددية الثقافية – نجلاء مأمون، ياسمين فراج وكتاب (المسرح الغنائي في مصر) – ضياء حامد، خافيير موسكوسو وثقافة الألم – سعاد سعيد نوح، (تأملات) محمد جمال المغربي – إيمان محمد أحمد.
تضمّن العدد مجموعة من المقالات الأخرى. وأفرد مساحة لمجموعة من القصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق