الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، سبتمبر 26، 2025

سيرة الكاتبة كولين هوفر: من الكاتبة المستقلة إلى ظاهرة أدبية عالمية: عبده حقي


وُلدت كولين هوفر في 11 ديسمبر 1979 في بلدة صغيرة بولاية تكساس الأمريكية، ونشأت في بيئة ريفية بسيطة. تابعت دراستها الجامعية في تخصص العمل الاجتماعي، وعملت لفترة في مجالات مرتبطة بالتعليم والخدمات الاجتماعية.

بدأت مسيرتها الأدبية عام 2011 بكتابة روايتها الأولى Slammed التي نشرتها بنفسها، لتلقى رواجاً واسعاً وتفتح أمامها باب الاحتراف الأدبي. ما يميز بدايتها أنّها اعتمدت على النشر الذاتي قبل أن تجذب دور النشر الكبرى، وهو ما يعكس إصرارها على أن تصل كلمتها إلى القراء.

بمرور الوقت، تحوّلت إلى واحدة من أكثر الكاتبات مبيعاً في العالم، وبرز اسمها في قوائم كبرى الصحف العالمية. ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تضاعف شعبيتها، إذ لعبت منصات مثل “تيك توك” دوراً أساسياً في إعادة إحياء الاهتمام بأعمالها. ومع اتساع جمهورها، دخلت بعض رواياتها مرحلة التكييف السينمائي، مثل It Ends with Us التي تحوّلت إلى فيلم حديثاً.

تملك كولين هوفر رصيداً متنوعاً من الروايات، يجمع بين السلاسل والكتب المستقلة. ومن أبرز أعمالها:

سلسلة Slammed بثلاثة أجزاء.

سلسلة Hopeless التي تضم روايات مثل Losing Hope وFinding Cinderella.

سلسلة Maybe Someday وما يتبعها من روايات مكمّلة.

Ugly Love، وهي من أكثر أعمالها انتشاراً.

Verity، التي تقترب من عالم التشويق والغموض.

It Ends with Us وما تلاها من جزء ثانٍ بعنوان It Starts with Us.

روايات مستقلة أخرى مثل  Confess، All Your Perfects، وWithout Merit.

أما ترتيب القراءة المقترح، فيمكن أن يبدأ القارئ بأعمالها الأولى مثل Slammed، ثم الانتقال إلى Hopeless، ومن بعدها سلسلة Maybe Someday. بعد ذلك يمكن التوقف عند Ugly Love وVerity لاكتشاف تنويعها بين الرومانسية والتشويق. ويُفضّل ترك It Ends with Us وIt Starts with Us إلى مرحلة متقدمة لكونهما يمثلان ذروة نضجها الأدبي.

تتسم روايات كولين هوفر بلغة سلسة قريبة من القارئ، بعيدة عن التعقيد اللغوي. هي كتابة تستهدف القلب أكثر مما تستهدف العقل التحليلي، إذ تُركّز على الصراع العاطفي والنفسي للشخصيات.

أعمالها مليئة بالمفاجآت والتقلبات الدرامية التي تحافظ على تشويق القارئ، كما تميل إلى المزج بين السرد الحاضر واستدعاء الذكريات. وفي بعض الروايات، نجد حضوراً للموسيقى أو عناصر ثقافية أخرى كجزء من بناء النص.

أما من حيث الموضوعات، فإن الحب بمختلف تجلياته يبقى المحور المركزي، لكن إلى جانبه تتكرر قضايا مثل العنف الأسري والعلاقات المؤذية، الندم والفرص الثانية، الهوية والنمو الشخصي، الذاكرة والنسيان، إضافة إلى ثنائية التضحية والمسؤولية. وهذا يجعل أعمالها لا تقتصر على الترفيه، بل تطرح قضايا اجتماعية وإنسانية قريبة من واقع القراء.

كتّاب مشابهون قد تروق أعمالهم

إذا أعجبك عالم كولين هوفر، فقد تجد صدى مشابهاً في كتابات بعض الروائيات المعاصرات:

تارين فيشر، التي تميل إلى الغموض والنفسية.

كي. إيه. تاكر، التي تجمع بين الرومانسية والدراما العاطفية.

نيكولا يون، صاحبة أسلوب رومانسي يحمل بعداً إنسانياً.

ميغان ميرندا، المتخصصة في روايات التشويق.

سامانثا يونغ، التي تتناول العلاقات المعقدة بجرأة ودفء.

بهذا، يتضح أن كولين هوفر ليست مجرد كاتبة رومانسية عابرة، بل صوت أدبي استطاع أن يمزج بين السرد المشوّق والقضايا الإنسانية العميقة، ما جعلها ظاهرة عالمية تستحق الدراسة والقراءة المتعمقة.

0 التعليقات: