تشهد الساحة الثقافية والفنية حدثاً لافتاً مع إعلان المملكة العربية السعودية عن احتضان النسخة الثانية من مسابقة "إنترفجن" (Intervision)، التي تبرز كمنافس جديد لمهرجان "يوروفيجن" الأوروبي الشهير.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في سياق توجه سعودي متسارع نحو دعم الصناعات الإبداعية والفنية، ضمن رؤية 2030 التي تجعل من الثقافة والفنون إحدى ركائز التحول الوطني. المسابقة لا تقتصر على الجانب الترفيهي فحسب، بل تسعى إلى تقديم فضاء للتنوع الثقافي والإبداعي، حيث يتوقع أن تشارك فيها أصوات وفِرَق موسيقية من دول عربية وآسيوية وإفريقية، ما يمنحها طابعاً أكثر عالمية مقارنة بنسختها الأولى.
الحدث يفتح الباب أمام منافسة جديدة في عالم المهرجانات الموسيقية الدولية، إذ يُنتظر أن يشكل "إنترفجن" منصة للتعبير عن الهوية الثقافية والفنية لشعوب المنطقة، مع إبراز الأصوات الجديدة والأنماط الموسيقية المتنوعة التي لا تجد عادة مكاناً لها في المهرجانات الأوروبية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُعيد رسم الخريطة الثقافية للمسابقات الموسيقية العالمية، وتمنح البلدان العربية والأفريقية نافذة أوسع نحو الانتشار الدولي، خاصة أن نجاح الدورة الأولى حظي بمتابعة لافتة واهتمام إعلامي متزايد.
بهذا، تتحول السعودية إلى مركز جذب ثقافي وموسيقي، لا يكتفي باستضافة الفعاليات العالمية الكبرى، بل يطلق بدوره مبادرات جديدة قد تنافس أبرز المنصات الأوروبية في المستقبل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق