تَشْهَدُ سَاحَةُ الْغِنَاءِ وَالْمُوسِيقَى فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ حَرَكَةً نَشِيطَةً وَمُتَسَارِعَةً عَلَى مُسْتَوَيٰاتٍ عَدِيدَةٍ، تَمْتَدُّ مِنَ ٱلرِّبَاطِ وَتَطْوَانَ فِي ٱلْمَغْرِبِ، إِلَى ٱلْقَاهِرَةِ وَبَيْرُوتَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْعَرَبِيِّ، وَتَتَّسِعُ لِتَشْمَلَ مَشَاهِدَ ٱلْأَفْرِيقِيِّينَ فِي لَاغُوسَ وَأَبُوجَا وَدَكَّارَ، قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى مَسَارِحِ لَنْدَنَ وَبَارِيسَ وَنْيُويُورْكْ. وَيُجَسِّدُ مَزِيجُ ٱلْمَهَارَاتِ ٱلْغِنَائِيَّةِ وَٱلتِّقْنِيَّاتِ ٱلرَّقْمِيَّةِ وَجْهًا جَدِيدًا لِصِنَاعَةِ ٱلْمُوسِيقَى، حَيْثُ يَتَرَافَقُ جَوْلَانُ ٱلْحَفَلَاتِ ٱلْكُبْرَى مَعَ إِصْدَارَاتٍ أَلْبُومِيَّةٍ جَدِيدَةٍ وَمَهْرَجَانَاتٍ تَسْتَضِيفُ أَلْوَانًا مُتَنَوِّعَةً مِنَ ٱلْأَصْوَاتِ وَهُوِيَّاتِهَا.
فِي ٱلْمَغْرِبِ، يَبْرُزُ مَهْرَجَانُ «فِيزَا فُورْ مْيُوزِيكْ» فِي ٱلرِّبَاطِ كَمُنْتَدًى إِفْرِيقِيٍّ وَشَرْقِ أَوْسَطِيٍّ لِلْمُحْتَرِفِينَ وَٱلْمُبْدِعِينَ مَعًا، حَيْثُ تَتَقَاطَعُ فِيهِ عُرُوضٌ حَيَّةٌ لِفِرَقٍ شَبَابِيَّةٍ مَغْرِبِيَّةٍ وَإِفْرِيقِيَّةٍ مَعَ لِقَاءَاتٍ مِهَنِيَّةٍ حَوْلَ تَسْوِيقِ ٱلْمُوسِيقَى وَحُقُوقِ ٱلْفَنَّانِينَ فِي عَصْرِ ٱلْبَثِّ ٱلْرَّقْمِيِّ. هٰذَا ٱلْمَوْعِدُ لَمْ يَعُدْ مُجَرَّدَ مَهْرَجَانٍ عَامٍّ، بَلْ مُخْتَبَرًا لِأَصْوَاتٍ جَدِيدَةٍ تَحْمِلُ ٱلْغِنَاءَ ٱلْمَغْرِبِيَّ مِنَ ٱلْمَلْحُونِ وَٱلْأَنْدَلُسِيِّ وَٱلرَّابِ إِلَى آذَانِ مُنْتِجِينَ وَمُدِيرِي مَهْرَجَانَاتٍ عَالَمِيَّةٍ.
وَعَلَى ٱلْوَتِيرَةِ نَفْسِهَا، تَسْتَعِيدُ تَطْوَانُ ذَاكِرَةَ ٱلطَّرَبِ ٱلْأَنْدَلُسِيِّ مِنْ خِلَالِ مَهْرَجَانِ «عَبْدِ ٱلصَّادِقِ شْقَّارَةَ»، حَيْثُ تَأْتِي ٱلدَّوْرَةُ ٱلْحَالِيَّةُ مَبْنِيَّةً عَلَى رُؤْيَةٍ فَنِّيَّةٍ تُعِيدُ تَقْدِيمَ ٱلْمَلْحَمَةِ ٱلْمُوسِيقِيَّةِ «مَقَامَا خُونْدَا» بِصِيغَةٍ مُعَاصِرَةٍ، فِي جِسْرٍ فَنِّيٍّ بَيْنَ ٱلْأُصُولِ ٱلْمَغْرِبِيَّةِ وَرُوحِ ٱلْفْلَامِنْكُو ٱلْإِسْبَانِيِّ. هٰذَا ٱلْاِمْتِزَاجُ يُثْبِتُ أَنَّ ٱلْمُوسِيقَى ٱلْمَغْرِبِيَّةَ لَا تَزَالُ قَادِرَةً عَلَى ٱلْاِنْفِتَاحِ عَلَى أُفُقٍ بَحْرِيٍّ مُتَوَسِّطِيٍّ، دُونَ أَنْ تَتَخَلَّى عَنْ جُذُورِهَا ٱلْمَحْلِيَّةِ.
وَفِي طَنْجَةَ، يَقْتَرِنُ بَرْنَامَجُ «مَسْرَحِ رِيَاضِ ٱلسُّلْطَانِ» لِشَهْرِ نُوفَمْبِرَ بِعَرْضِ أَعْمَالٍ مُوسِيقِيَّةٍ وَغِنَائِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ، مِنْ حَفَلَاتٍ حَمِيمَةٍ جَرِيبَةٍ إِلَى عُرُوضٍ تَجْرِيبِيَّةٍ تَجْمَعُ ٱلْمُوسِيقَى بِٱلرَّقْصِ وَٱلْمَسْرَحِ وَٱلْفِكْرِ، مِمَّا يُحَوِّلُ ٱلْمَسْرَحَ إِلَى فَضَاءٍ لِلتَّجَاوُزِ وَٱلْاِخْتِبَارِ. وَفِي ٱلْخَلْفِيَّةِ، تَتَصَاعَدُ نُقَاشَاتٌ فِي ٱلرِّبَاطِ حَوْلَ حُرْكِيَّةِ ٱلْفَنَّانِينَ وَتَطْوِيرِ ٱلْمِهَنِ ٱلْمُوسِيقِيَّةِ فِي إِفْرِيقْيَا، فِي مَسْعًى لِتَحْوِيلِ ٱلْفَنِّ إِلَى رَافِعَةٍ ٱقْتِصَادِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ.
مِنْ جَانِبٍ آخَرَ، تَتَجَلَّى قُوَّةُ ٱلْأَغْنِيَةِ ٱلْمَغْرِبِيَّةِ فِي تَرْشِيحِ أَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ مَغْرِبِيَّةٍ بَارِزَةٍ لِجَائِزَةِ «أَفْضَلِ مُطْرِبٍ عَرَبِيٍّ»، بَعْدَ مَوْسِمٍ حَافِلٍ بِٱلْإِصْدَارَاتِ وَنَجَاحَاتِ ٱلْبَثِّ عَلَى ٱلْمَنَصَّاتِ ٱلرَّقْمِيَّةِ. وَيَعْكِسُ هٰذَا ٱلْحُضُورُ ٱلِازْدِيَادِيُّ لِلْأَصْوَاتِ ٱلْمَغْرِبِيَّةِ فِي ٱلسُّوقِ ٱلْعَرَبِيَّةِ ٱلْمُوسِيقِيَّةِ تَحَوُّلًا فِي مَرْكَزِ ٱلْجَاذِبِيَّةِ، حَيْثُ تُصْبِحُ ٱلرِّبَاطُ وَالدَّارُ ٱلْبَيْضَاءُ وَطَنْجَةُ مَحَطَّاتٍ طَبِيعِيَّةً لِجَوَلَاتِ ٱلْفَنَّانِينَ ٱلْعَرَبِ، وَلَيْسَتْ مُجَرَّدَ أَطْرَافٍ لِلْخَرِيطَةِ.
أَمَّا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْعَرَبِيِّ ٱلْأَوْسَعِ، فَتَتَّجِهُ ٱلْأَضْوَاءُ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامَ إِلَى سَهْرَاتِ «مَهْرَجَانِ صَدَى ٱلْأَهْرَامِ» بِجِيزَةِ، حَيْثُ تُقَامُ حَفَلَاتٌ عَلَى مَشَارِفِ ٱلْأَهْرَامَاتِ تُجْمِعُ بَيْنَ ٱلْمُوسِيقَى ٱلْكَلَاسِيكِيَّةِ وَٱلتَّجْرِيبِيَّةِ فِي مَشْهَدٍ بَصَرِيٍّ وَصَوْتِيٍّ مُتَفَرِّدٍ، مِمَّا يُعِيدُ تَأْطِيرَ ٱلْمَكَانِ ٱلتَّارِيخِيِّ كَمَسْرَحٍ لِحِوَارٍ بَيْنَ ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ. وَفِي بَيْرُوتَ، يَعُودُ «مَهْرَجَانُ بَيْرُوتْ أَنْدْ بِيُونْدْ» لِيَقْدِّمَ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلْفَنَّانِينَ ٱلْعَرَبِ ٱلتَّجْرِيبِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَدْفَعُونَ بِحُدُودِ ٱلصَّوْتِ نَحْوَ مَجَالَاتٍ إِلِكْتْرُونِيَّةٍ وَمِلْتِيمِيدْيَا، فِي تَجْرِبَةٍ تَكْسِرُ ٱلْقَوَالِبَ ٱلتَّقْلِيدِيَّةَ لِلْأُغْنِيَةِ ٱلشَّرْقِيَّةِ.
وَيُسَجِّلُ ٱلْخَلِيجُ حُضُورًا قَوِيًّا عَلَى خَرِيطَةِ ٱلْحَفَلَاتِ ٱلْكُبْرَى، حَيْثُ تَسْتَعِدُّ مَدِينَةُ دُبَي وَأَبُوظَبِي لِاسْتِقْبَالِ مَجْمُوعَةٍ مِنْ نُجُومِ ٱلْغِنَاءِ ٱلْعَرَبِيِّ وَٱلْعَالَمِيِّ عَلَى مَسَارِحِهَا، فِي أَجَنْدَةٍ حَافِلَةٍ تُجْمِعُ بَيْنَ ٱلرُّوكْ وَٱلرَّابِ وَٱلْبُوبْ وَٱلْأَوْبِرَا، مَعَ حُضُورِ أَسْمَاءٍ كَبِيرَةٍ فِي ٱلْغِنَاءِ ٱلْعَالَمِيِّ إِلَى جَانِبِ أَصْوَاتٍ عَرَبِيَّةٍ مَحْبُوبَةٍ. وَتُعَدُّ هٰذِهِ ٱلْمَوَاعِيدُ تَكْرِيسًا لِدَوْرِ ٱلْخَلِيجِ كَمَحَجٍّ لِجَوَلَاتِ ٱلنُّجُومِ، وَكَمَخْبَرٍ لِأَشْكَالٍ جَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْإِنْتَاجِ ٱلْحَيِّ وَٱلْعُرُوضِ ٱلْمُصَاحَبَةِ بِٱلْعَرْضِ ٱلْمَرْئِيِّ وَٱلْخِدْمَاتِ ٱلرَّقْمِيَّةِ.
فِي ٱلْقَارَّةِ ٱلْإِفْرِيقِيَّةِ، يَسْتَمِرُّ صُعُودُ مُوسِيقَى ٱلْأَفْرُوبِيتْس وَٱلْهَيْبْ هُوبْ وَٱلْمِزَاجَاتِ ٱلْهَجِينَةِ بَيْنَ ٱلْإِيقَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَٱلصِّنَاعَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. فَحَفْلَةُ «إِنْتَرْتَيْنْمَنْتْ وِيكْ إِفْرِيقَا» تَجْمَعُ فَنَّانِينَ وَمُسْتَثْمِرِينَ لِبِحْثِ طُرُقِ رَبْطِ ٱلْمَوْهِبَةِ بِرَأْسِ ٱلْمَالِ، وَيَظْهَرُ نُجُومٌ مِثْلُ دَافِيدُو كَرُمُوزٍ لِهٰذِهِ ٱلْقَفْزَةِ ٱلصَّاعِدَةِ، فِي حِينٍ تَقْدِّمُ أَجَنْدَاتُ ٱلْمَهْرَجَانَاتِ ٱلْإِفْرِيقِيَّةِ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلْعَامِ جَوْلَةً حَقِيقِيَّةً فِي ٱلْمُوسِيقَى ٱلْإِلِكْتْرُونِيَّةِ وَٱلرَّقْصِيَّةِ، مِنْ كَابْتَاوْنَ إِلَى دَارِ ٱلسَّلَامِ. وَعَلَى مُسْتَوَى ٱلْإِصْدَارَاتِ، تَتَصَدَّرُ قَوَائِمُ «ٱلْأَغَانِيِّ ٱلْإِفْرِيقِيَّةِ ٱلْأَفْضَلِ لِهٰذَا ٱلْأُسْبُوعِ» أَسْمَاءً لِفَنَّانِينَ يُمْزِجُونَ بَيْنَ ٱلْهُوِيَّةِ ٱلْقَارِّيَّةِ وَحُضُورِهِمْ عَلَى ٱلْمَنَصَّاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ، إِلَى جَانِبِ أَعْمَالٍ جَدِيدَةٍ لِنُجُومٍ مِثْلَ تِيمْزْ.
فِي إِنْجِلْتَرَا، يَتَّخِذُ ٱلْمَشْهَدُ ٱلْمُوسِيقِيُّ طَابِعًا مُرَكَّبًا بَيْنَ ٱلْاِحْتِفَاءِ بِٱلْإِرْثِ وَدَعْمِ ٱلْأَصْوَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ؛ فَحَفَلَاتُ «جَوَائِزِ مُوسِيقَى آغَا خَانْ» فِي لَنْدَنَ تُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى مُوسِيقَى مُسْتَلْهَمَةٍ مِنْ تُرَاثِ ٱلْعَالَمِ ٱلْإِسْلَامِيِّ، مَعَ تَكْرِيمِ ٱلْعَازِفِ ٱلْعَالَمِيِّ زَاكِرْ حُسَيْنْ، فِي بَرْنَامَجٍ يَمْتَدُّ عِدَّةَ أَيَّامٍ عَلَى مَسَارِحَ أَيْقُونِيَّةٍ فِي ٱلْعَاصِمَةِ ٱلْبِرِيطَانِيَّةِ. وَفِي طَرَفٍ آخَرَ مِنَ ٱلْمَشْهَدِ، تَحْتَفِي ٱلْبِلَادُ بِجَوْلَةِ ٱلْعِيدِ ٱلْفِضِّيِّ لِفِرْقَةِ «وِسْتْلَايْفْ»، فِي حِينَ تُعْلِنُ مُطْرِبَةٌ مِثْلُ «رَيْ» عَنْ جَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ كَبِيرَةٍ، وَتَصِلُ أَصْوَاتُ ٱلْأَفْرُوبِيتْس إِلَى قُمَّةِ ٱلْمُخَطَّطَاتِ ٱلرَّسْمِيَّةِ لِلْأَغَانِيِّ فِي ٱلْمَمْلَكَةِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.
فِي فَرَنْسَا، يَسْتَمِرُّ صَدَى «فِيتْ دُو لا مُيُوزِيكْ» كَمَوْسِمٍ سَنَوِيٍّ يَمْلَأُ شَوَارِعَ بَارِيسَ وَمُدُنًا أُخْرَى بِٱلْحَفَلَاتِ ٱلْمَجَّانِيَّةِ، فِي حِينَ تَسْتَعِدُّ ٱلْعَاصِمَةُ لِعَامٍ جَدِيدٍ مَلِيءٍ بِٱلْحَفَلَاتِ ٱلْكُبْرَى، مِنْ عُودَةِ أَسْمَاءٍ كَالْوِيكَنْدْ وَبَادْ بَنِّي وَفَالِّي إيبُّوبَا إِلَى ٱلْمَسَارِحِ ٱلْبَارِيسِيَّةِ، إِلَى جَانِبِ حَضُورِ أَصْوَاتٍ فَرَنْسِيَّةٍ مِثْلَ أَيَّا نَاكَامُورَا. وَيَأْتِي حُضُورُ فِرَقٍ إِلِكْتْرُونِيَّةٍ مِثْلَ «آسِيدْ عَرَبْ» لِيُجَسِّدَ تَمَازُجًا بَيْنَ ٱلْإِيقَاعِ ٱلشَّرْقِيِّ وَٱلْمَشْهَدِ ٱلْأَنْدَرْغْرَاوْنْدْ ٱلْبَارِيسِيِّ، حَيْثُ تَسْتَضِيفُهَا فَضَاءَاتٌ تَقْدِمُ تَجَارِبَ سَمْعِيَّةً غَامِرَةً.
فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، يَسْتَمِرُّ جَوْلُ «ذَا وِيكَنْدْ» ٱلْمَلَحْمِيُّ فِي تَحْطِيمِ ٱلْأَرْقَامِ ٱلْقِيَاسِيَّةِ، إِذْ تَتَجَاوَزُ عَائِدَاتُ جَوْلَتِهِ ٱلسَّاحَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ حَاجِزَ ٱلْمِلْيَارِ دُولَارٍ، مَعَ عُرُوضٍ مَسْرَحِيَّةٍ ضَخْمَةٍ وَإِنْتَاجٍ بَصَرِيٍّ يَسْتَفِيدُ مِنْ أَحْدَثِ ٱلتِّقْنِيَّاتِ فِي ٱلْإِضَاءَةِ وَٱلْإِسْقَاطِ ٱلرَّقْمِيِّ. وَعَلَى مُسْتَوَى ٱلْإِصْدَارَاتِ، يُشَكِّلُ عَامُ أَلْبُومَاتِ ٢٠٢٥ مَوْعِدًا مُتَجَدِّدًا مَعَ أَسْمَاءٍ كَبِيرَةٍ فِي ٱلْبُوبْ وَٱلرَّابِ وَٱلرُّوكْ، فِي حِينٍ تَسْتَعْرِضُ بَرَامِجُ مُخْتَصَّةٌ فِي ٱلْجَازْ وَٱلْإِنْدِي أَفْضَلَ ٱلْأَلْبُومَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلصَّادِرَةِ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامَ، فِي مَا تَسْتَمِرُّ جَوَائِزُ إِقْلِيمِيَّةٌ فِي كَنَدَا وَغَيْرِهَا فِي تَتْوِيجِ مَشَاهِدَ مَحَلِّيَّةٍ تَحْظَى بِٱسْتِمَاعٍ مُتَزَايِدٍ عَبْرَ ٱلْحُدُودِ.
وَبَيْنَ هٰذِهِ ٱلْأَمْوَاجِ ٱلْمُتَدَافِعَةِ مِنْ ٱلْأَخْبَارِ وَٱلْحَفَلَاتِ وَٱلْأَلْبُومَاتِ، يَبْدُو أَنَّ ٱلْغِنَاءَ وَٱلْمُوسِيقَى يَدْخُلَانِ مَرْحَلَةً جَدِيدَةً تَتَقَاطَعُ فِيهَا ٱلْهُوِيَّاتُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ مَعَ ٱلْعَوْلَمَةِ ٱلرَّقْمِيَّةِ. فَٱلْأَغَانِي ٱلْمَغْرِبِيَّةُ تَجِدُ لَهَا جُمْهُورًا فِي ٱلْخَلِيجِ وَأُورُوبَّا، وَمُوسِيقَى ٱلْأَفْرُوبِيتْس تُهَيْمِنُ عَلَى قَوَائِمِ ٱلسَّمَاعِ فِي أَمِيرِكَا وَإِنْجِلْتَرَا، وَٱلتَّجَارِبُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلتَّجْرِيبِيَّةُ تَدْخُلُ مَهْرَجَانَاتٍ بَارِيسِيَّةً وَلَنْدَنِيَّةً. وَفِي خِضَمِّ ذٰلِكَ، يَبْقَى ٱلسُّؤَالُ ٱلرَّئِيسُ هُوَ: كَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلْفَنَّانُ فِي ٱلرِّبَاطِ أَوْ لَاغُوسَ أَوْ بَيْرُوتَ أَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَرَكَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِيُحَافِظَ عَلَى فَرَادَةِ صَوْتِهِ، وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنْ يَكُونَ حَاضِرًا فِي ٱلْفَضَاءِ ٱلرَّقْمِيِّ ٱلَّذِي لَا يَعْتَرِفُ إِلَّا بِمَا هُوَ جَذَّابٌ وَمُتَجَدِّدٌ؟ إِنَّ ٱلْأَجْوِبَةَ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ تَتَشَكَّلُ ٱلْيَوْمَ، نَغْمَةً بَعْدَ نَغْمَةٍ، عَلَى خَشَبَاتِ ٱلْمَسَارِحِ وَشَاشَاتِ ٱلْهَوَاتِفِ فِي ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ.








0 التعليقات:
إرسال تعليق