فِي يَوْمٍ ثَقَافِيٍّ مُكْتَظٍّ بِالتَّفَاعُلِ وَالتَّحَوُّلِ، يَرْتَسِمُ مَشْهَدُ الْخَبَرِ الْيَوْمِيِّ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَالَمِ كَأَنَّهُ خَارِطَةٌ حَيَّةٌ لِتَقَاطُعِ الثَّقَافَةِ وَالْفُنُونِ وَالْإِعْلَامِ وَالتِّكْنُولُوجْيَا وَالْأَدَبِ الرَّقْمِيِّ، حَيْثُ تَتَزَامَنُ الْمَهَارِجَانَاتُ وَالْمُؤْتَمَرَاتُ وَالْمُبَادَرَاتُ الرَّقْمِيَّةُ فِي أَكْثَرَ مِنْ قَارَّةٍ وَمُدُنٍ تَتَوَزَّعُ بَيْنَ تِطْوَانَ وَأَبُو ظَبْي وَغُومَا وَنِيُويُورْك، فِي دَلِيلٍ آخَرَ عَلَى أَنَّ مَسْرَحَ الْعَالَمِ أَصْبَحَ رَقْمِيًّا بِقَدْرِ مَا هُوَ فَنِّيٌّ وَإِنْسَانِيٌّ.
فِي الْمَغْرِبِ، يَسْتَمِرُّ نَبْضُ الْحَيَاةِ الثَّقَافِيَّةِ مِنْ خِلَالِ الدَّوْرَةِ الْخَامِسَةِ وَالْعِشْرِينَ لِلْمَهْرَجَانِ الْوَطَنِيِّ لِلْمَسْرَحِ فِي تِطْوَانَ، حَيْثُ تَجْتَمِعُ فِرَقٌ مَسْرَحِيَّةٌ مِنْ مُخْتَلَفِ الْمَنَاطِقِ لِتَقْدِيمِ عُرُوضٍ تَسْتَحْضِرُ أَسْئِلَةَ الْمُجْتَمَعِ وَتَرْبِطُهَا بِتَحَوُّلَاتِ الْهُوِّيَّةِ وَالتَّارِيخِ الْقَرِيبِ، فِي اسْتِمْرَارٍ لِلتَّقْلِيدِ الْمَغْرِبِيِّ الَّذِي يَجْعَلُ مِنَ الْمَسْرَحِ مِرْآةً نَاقِدَةً وَمِحْرَابًا جَمَاعِيًّا لِلتَّأَمُّلِ.
وَعَلَى مُسْتَوَى الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ، يَتَّجِهُ النَّظَرُ نَحْوَ أَبُو ظَبْي، حَيْثُ يَسْتَعِدُّ مِعْرَضُ «أَبُو ظَبْي آَرْتْ» لِاسْتِقْبَالِ عَشَرَاتِ الْقَاعَاتِ الْفَنِّيَّةِ وَالْفَنَّانِينَ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ بَلَدًا، فِي تَظَاهُرَةٍ تَجْمَعُ مَا بَيْنَ السُّوقِ الْفَنِّيَّةِ وَالْبُعْدِ الثَّقَافِيِّ وَالدِّبْلُومَاسِيَّةِ النَّاعِمَةِ، وَتَرْسُمُ صُورَةً جَدِيدَةً لِمَكَانَةِ الْخَلِيجِ فِي خَارِطَةِ الْفُنُونِ الْبَصَرِيَّةِ الْعَالَمِيَّةِ. وَفِي الْأُفُقِ نَفْسِهِ تَبْرُزُ الْأَخْبَارُ عَنْ مَهْرَجَانَاتِ أَفْلَامٍ وَمَعَارِضَ صُوَرٍ تُعِيدُ تَأْطِيرَ كَيْفِيَّةِ رُؤْيَةِ الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ لِنَفْسِهِ، سَوَاءٌ مِنْ خِلَالِ سِينِمَا فِلَسْطِينِيَّةٍ جَدِيدَةٍ أَوْ مِنْ خِلَالِ أَجْيَالٍ مِنَ الْمُصَوِّرِينَ الشَّبَابِ الَّذِينَ يَسْتَبْدِلُونَ صُوَرَ الْقَوَالِبِ بِعُدْسَاتِ الْحَيَاةِ الْيَوْمِيَّةِ.
أَمَّا فِي إِفْرِيقْيَا، فَتَسْتَقْطِبُ مَدِينَةُ غُومَا فِي جُمْهُورِيَّةِ الْكُونْغُو الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ فَنَّانِينَ وَنُشَطَاءَ بِيئِيِّينَ فِي مَعْرِضٍ تَشْكِيلِيٍّ يَضَعُ التَّلَوُّثَ وَالتَّصَحُّرَ وَالْأَمْنَ فِي سِيَاقٍ جَمَالِيٍّ مُؤْلِمٍ، حَيْثُ تَتَحَوَّلُ اللَّوْحَةُ إِلَى تَقْرِيرٍ بَصَرِيٍّ عَنْ هَشَاشَةِ الْأَرْضِ وَهَشَاشَةِ الْإِنْسَانِ فِي الْقَارَّةِ السَّمْرَاءِ عَلَى السَّوَاءِ. وَيُجَسِّدُ هَذَا النَّوْعُ مِنَ الْمَعَارِضِ تَحَوُّلَ الْفَنِّ الْإِفْرِيقِيِّ إِلَى وَسِيلَةِ مُرَاقَبَةٍ وَاحْتِجَاجٍ فِي آنٍ وَاحِدٍ، يَسْتَعْمِلُ الْأَلْوَانَ وَالْمَوَادَّ الْمُعَادَ تَدْوِيرُهَا لِكِتَابَةِ مَا لَا تَكْتُبُهُ التَّقَارِيرُ الرَّسْمِيَّةُ.
وَعَلَى مُسْتَوَى الْعَالَمِ، يَفْتَتِحُ عَاشِقَةُ الْمُوسِيقَى الْكَلَاسِيكِيَّةِ فَصْلًا جَدِيدًا فِي مُونْتْرِيَالَ مِنْ خِلَالِ مَهْرَجَانٍ مُخَصَّصٍ لِأَعْمَالِ بَاخْ، حَيْثُ تَمْتَدُّ الْحَفَلَاتُ عَلَى أَسَابِيعَ وَتُحَاوِرُ الْأُورْكَسْتْرَاتُ الْكَبِيرَةُ جُمُهُورًا عَالَمِيًّا مُتَنَوِّعًا، فِيمَا يَحْتَفِلُ مَتْحَفُ الْفُنُونِ الْحَدِيثَةِ فِي بَارِيسِلُونَ بِثَلَاثِينَ سَنَةً مِنِ التَّجْرِبَةِ الْمَعْرِضِيَّةِ، وَيُقَدِّمُ عُرُوضًا تَرْجِعُ بِالتَّارِيخِ إِلَى بَدَايَاتِ التَّجْرِيبِ فِي الْفُنُونِ الْمُعَاصِرَةِ وَتَتَقَدَّمُ بِهِ نَحْوَ فُضَاءَاتِ الْفَنِّ الرَّقْمِيِّ وَالتَّرَكِيبِيِّ.
مِنَ الْفُنُونِ إِلَى الْإِعْلَامِ وَالتِّكْنُولُوجْيَا، يَبْدُو الْمَغْرِبُ الْيَوْمَ فِي صَدَارَةِ نَقْلَةٍ رَقْمِيَّةٍ مُتَسَارِعَةٍ بَعْدَ دُخُولِهِ الرَّسْمِيِّ إِلَى عَصْرِ «الْجِيلِ الْخَامِسِ»، مَعَ إِطْلَاقِ شَبَكَاتٍ مُتَسَارِعَةٍ لِلْاتِّصَالَاتِ تُعِيدُ رَسْمَ خَرِيطَةِ خِدْمَاتِ الصُّحَافَةِ وَالْبَثِّ الرَّقْمِيِّ وَمُحْتَوَى الْفِيدْيُو عَلَى الْهَوَاتِفِ. وَبِالتَّوَازِي، تَمْضِي الْوُزَارَاتُ وَالْمُؤَسَّسَاتُ فِي وَضْعِ أَطُرٍ قَانُونِيَّةٍ لِتَنْظِيمِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ وَمُكَافَحَةِ الْغِشِّ الرَّقْمِيِّ، وَتُطْلِقُ خَلَايَا مُخْتَصَّةً لِمُرَاقَبَةِ الِاسْتِعْمَالَاتِ الْمَشْبُوهَةِ، فِيمَا يَعْمَلُ الْبَرْلَمَانُ عَلَى تَعْزِيزِ الِاتِّصَالِ الْمُؤَسَّسِيِّ مَعَ الْمُواطِنِ رَقْمِيًّا، وَتُدَارُ نِقَاشَاتٌ حَوْلَ ضَبْطِ اسْتِفْتَاءَاتِ الرَّأْيِ الْمُنْجَزَةِ بِوَاسِطَةِ الْمِنَصَّاتِ وَأَدَوَاتِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ خِلَالَ الْمَوَاسِمِ الِانْتِخَابِيَّةِ.
فِي الْفَضَاءِ الْعَرَبِيِّ الْأَوْسَعِ، تَشْهَدُ الْمُنَظَّمَاتُ الْإِعْلَامِيَّةُ مُؤْتَمَرَاتٍ وَقِمَمًا تُرَكِّزُ عَلَى الْمُحْتَوَى الرَّقْمِيِّ وَصِنَاعَةِ التَّأْثِيرِ، مِنْ قِمَّةٍ إِعْلَامِيَّةٍ تَجْمَعُ صُنَّاعَ الْمُؤَثِّرِينَ وَالْإِعْلَامِ الرَّقْمِيِّ، إِلَى تَغْطِيَاتٍ مُبْتَكَرَةٍ لِمُؤْتَمَرَاتِ الْمَتَاحِفِ الدَّوْلِيَّةِ الَّتِي تَسْتَعْمِلُ السَّرْدَ الرَّقْمِيَّ وَالْفِيدْيُوهَاتِ التَّفَاعُلِيَّةَ لِجَعْلِ الزَّائِرِ جُزْءًا مِنْ نَصِّ الْمَعْرِضِ، لَا مُتَلَقِّيًا سَاكِنًا فَقَطْ. هَذِهِ الْحَرَكَةُ تَعْكِسُ وَعْيًا مُتَزَايِدًا بِأَنَّ الْمَجَالَ الْعَرَبِيَّ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ مُنْتِجًا لِلنَّمَاذِجِ الرَّقْمِيَّةِ، لَا مُسْتَهْلِكًا لَهَا فَقَطْ.
وَعَلَى صَعِيدِ الْقَارَّةِ الْإِفْرِيقِيَّةِ، تَلْتَقِي الْحُكُومَاتُ وَمُؤَسَّسَاتُ التَّمْوِيلِ الدَّوْلِيَّةِ فِي قِمَّةٍ عَالِيَةِ الْمُسْتَوَى لِمُنَاقَشَةِ التَّحَوُّلِ الرَّقْمِيِّ فِي غَرْبِ وَوَسَطِ إِفْرِيقْيَا، حَيْثُ تُطْرَحُ مَوَاضِيعُ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ لِلْبَيَانَاتِ وَالْحَوسَبَةِ وَالْقِيَادَةِ السِّيَاسِيَّةِ لِلتَّحَوُّلِ الرَّقْمِيِّ كَمِحْوَرٍ لِصُنْعِ فُرَصِ عَمَلٍ جَدِيدَةٍ وَتَقْلِيصِ الْفَوَاتِ التِّقْنِيِّ. وَتَتَزَايَدُ الْأَخْبَارُ عَنْ سِبَاقٍ إِفْرِيقِيٍّ لِبِنَاءِ بُنْيَةٍ تَحْتِيَّةٍ خَاصَّةٍ بِالذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ، تُسَاهِمُ فِيهِ بُلْدَانٌ مِثْلُ نِيجِيرْيَا وَكِينْيَا وَجَنُوبُ إِفْرِيقْيَا بِتَطْوِيرِ مَرَاكِزِ بَيَانَاتٍ وَسِيَاسَاتٍ تَضَعُ الْقَارَّةَ فِي قَلْبِ خَرِيطَةِ الْتِّكْنُولُوجْيَا الْعَالَمِيَّةِ.
فِي الْمَشْهَدِ الْعَالَمِيِّ لِلصِّحَافَةِ وَالذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ، يُثِيرُ يَوْمُ الصِّحَافَةِ الْوَطَنِيِّ فِي بَلَدٍ آسِيَوِيٍّ كَبِيرٍ نِقَاشًا حَادًّا بَيْنَ نُخَبٍ إِعْلَامِيَّةٍ حَوْلَ حُدُودِ اسْتِعْمَالِ أَدَوَاتِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ فِي غُرَفِ الْأَخْبَارِ، حَيْثُ يُحَذِّرُ قَادَةٌ مِنَ الْإِعْلَامِ مِنْ خَطَرِ تَرْسِيخِ الْمَعْلُومَاتِ الْمُضَلِّلَةِ وَفُقْدَانِ الثِّقَةِ إِذَا تُرِكَتِ الْخَوَارِزْمِيَّاتُ مِنْ دُونِ مَسَاءَلَةٍ وَلَا شَفَافِيَّةٍ. وَفِي مَكَانٍ آخَرَ مِنَ الْعَالَمِ، تَفُوزُ مَجَلَّةٌ تَحْقِيقِيَّةٌ عَرَضَتْ تَفَاصِيلَ تَلَاعُبٍ فِي إِعْلَانَاتِ الْأَدْوِيَةِ بِوَاسِطَةِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ بِجَائِزَةٍ صَحَافِيَّةٍ، فِي إِشَارَةٍ إِلَى أَنَّ التِّكْنُولُوجْيَا لَا تُهَدِّدُ الصِّحَافَةَ فَقَطْ، بَلْ تَفْتَحُ أَمَامَهَا مَجَالًا جَدِيدًا لِلتَّحْقِيقِ وَالرَّقَابَةِ. وَيَخْرُجُ خُبَرَاءُ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ فِي حِوَارَاتٍ عَالَمِيَّةٍ لِيُحَذِّرُوا مِنْ تِكْرَارِ خَطَايَا صَنَاعَاتِ التَّبْغِ وَالْأَدْوِيَةِ فِي إِخْفَاءِ الْمَخَاطِرِ، فِيمَا تَصْعَدُ أَخْبَارٌ عَنْ مَشَارِيعَ جَدِيدَةٍ تُدِيرُهَا شَخْصِيَّاتٌ بَارِزَةٌ فِي عَالَمِ التِّكْنُولُوجْيَا لِتَسْخِيرِ الذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ لِلْهَنْدَسَةِ وَالصِّنَاعَةِ وَالْفَضَاءِ.
وَفِي ظِلِّ هَذَا كُلِّهِ، يَتَقَدَّمُ الْأَدَبُ الرَّقْمِيُّ كَجَبْهَةٍ ثَالِثَةٍ تَرْبِطُ بَيْنَ الْخَيَالِ وَالتِّقْنِيَّةِ. فِي الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ، تَسْتَعِدُّ جَامِعَةٌ جَزَائِرِيَّةٌ لِعَقْدِ مُلْتَقًى دَوْلِيٍّ حَوْلَ «الْأَنْظِمَةِ السِّيمْيُولُوجِيَّةِ فِي الْأَدَبِ الرَّقْمِيِّ»، حَيْثُ يُنَاقِشُ الْبَاحِثُونَ عِلَاقَةَ الصُّورَةِ وَالصَّوْتِ وَالرَّوَابِطِ التَّفَاعُلِيَّةِ بِالْهُوِّيَّةِ النَّصِّيَّةِ وَحُدُودِ الْمُؤَلِّفِ فِي زَمَنِ الْخَوَارِزْمِيَّاتِ. وَتَتَوَاصَلُ فِي دُوَلٍ خَلِيجِيَّةٍ النِّقَاشَاتُ النَّقْدِيَّةُ حَوْلَ «الْأَدَبِ الرَّقْمِيِّ كَتَجْرِبَةٍ تَفَاعُلِيَّةٍ تَتَجَاوَزُ النَّصَّ»، حَيْثُ يَتَحَوَّلُ الْقَارِئُ إِلَى لَاعِبٍ فِي مَسَارِ السَّرْدِ، وَتُسْتَخْدَمُ الْمُنَصَّاتُ الرَّقْمِيَّةُ لِإِعَادَةِ تَقْدِيمِ الْمَتَاحِفِ وَالْأَرْشِيفَاتِ التَّارِيخِيَّةِ كَنُصُوصٍ مَفْتُوحَةٍ لِلتَّأْوِيلِ وَالْمُشَارَكَةِ.
عَلَى الصَّعِيدِ الْإِفْرِيقِيِّ، تَبْدُو الْمُؤْتَمَرَاتُ الْقَادِمَةُ حَوْلَ «الْأَدَبِ الرَّقْمِيِّ وَالْوَسَائِطِ الْجَدِيدَةِ» فِي بِلَادٍ كَيْنْيَا وَغَيْرِهَا مُؤَشِّرًا عَلَى رَغْبَةِ الْقَارَّةِ فِي تَحْوِيلِ طَاقَاتِ الشَّبَابِ الْكِتَابِيَّةِ إِلَى مَسَاحَاتٍ رَقْمِيَّةٍ أَكْثَرَ انْفِتَاحًا، فِي وَقْتٍ تَسْعَى دُورُ نَشْرٍ إِفْرِيقِيَّةٌ إِلَى تَطْوِيرِ سَلَاسِلَ مِنَ النُّصُوصِ الْغَرَامِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ الْمُوَجَّهَةِ رَقْمِيًّا لِجُمْهُورٍ قَارِّيٍّ مُتَنَامٍ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ اسْتِمْرَارِ تَحَدِّيَاتِ التَّكَافُؤِ فِي الْوُلُوجِ إِلَى الْإِنْتَرْنِتِ وَتَكْلِفَةِ الْبَيَانَاتِ.
أَمَّا فِي الْمَشْهَدِ الْعَالَمِيِّ، فَيُعْلِنُ مَجْمُوعَةٌ مُتَخَصِّصَةٌ فِي الْأَدَبِ الْإِلِكْتِرُونِيِّ عَنْ فَتْحِ بَابِ التَّرْشِيحِ لِدَفْتَرٍ جَدِيدٍ يُجْمَلُ نُصُوصًا تَجْرِيبِيَّةً مِنْ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ، فِي مَسْعًى لِأَرْشَفَةِ وَتَصْنِيفِ مَا أَنْتَجَتْهُ الْعُقُودُ الْأَخِيرَةُ مِنْ «أَدَبٍ بِلَا وَرَقٍ» وَ«شِعْرٍ بِرَمْزِيٍّ» وَ«سَرْدٍ تَفَاعُلِيٍّ». وَفِي أُفُقٍ ثَانٍ، تَتَوَاصَلُ سِلَاسِلُ مُحَاضَرَاتٍ جَامِعِيَّةٍ حَوْلَ «الْأَدَبِ الرَّقْمِيِّ فِي عَصْرِ الْمَعْلُومَاتِ» فِي جَامِعَاتٍ أُورُوبِّيَّةٍ، فِيمَا تَحْتَضِنُ فَضَاءَاتٌ فَنِّيَّةٌ فِي مُدُنٍ كَنِيُويُورْك أَمَاسِيَ مُسْتَمِرَّةً لِشِعْرِ الشِّفْرَةِ وَأَلْعَابِ اللُّغَةِ وَالْأَدَبِ الَّذِي يُكْتَبُ بَيْنَ سُطُورِ الشِّفْرَاتِ وَالْبَرَامِجِ.
بَيْنَ مَهْرَجَانٍ مَسْرَحِيٍّ فِي تِطْوَانَ، وَمَعْرِضِ فُنُونٍ مُقَاوِمٍ فِي غُومَا، وَقِمَمٍ لِلصِّحَافَةِ وَالذَّكَاءِ الِاصْطِنَاعِيِّ، وَمُؤْتَمَرَاتٍ لِلْأَدَبِ الرَّقْمِيِّ فِي الْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ وَإِفْرِيقْيَا وَأُورُوبَّا وَالْأَمْرِيكَتَيْنِ، يَتَأَكَّدُ أَنَّ خَبَرَ الْيَوْمِ لَيْسَ حَدَثًا مُنْفَصِلًا، بَلْ نَسِيجٌ مُتَشَابِكٌ تَتَدَاخَلُ فِيهِ الصُّوَرُ وَالشَّاشَاتُ وَالْخُطَبُ وَالنُّصُوصُ وَالْبَيْتَاتُ الرَّقْمِيَّةُ، فِي اتِّجَاهٍ يَجْعَلُ مِنْ الْمَغْرِبِ وَالْعَالَمِ الْعَرَبِيِّ وَإِفْرِيقْيَا أَطْرَافًا فَاعِلَةً فِي خَرِيطَةٍ كَوْكَبِيَّةٍ جَدِيدَةٍ، يَتَشَكَّلُ فِيهَا الْمُسْتَقْبَلُ بِلُغَةِ الْفُنُونِ وَالْخَوَارِزْمِيَّاتِ فِي آنٍ وَاحِدٍ.







.jpg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق