في كل مرة أفتح فيها حسابي على إحدى المنصّات الاجتماعية، ينتابني شعور مزدوج بين الحضور والغياب؛ كأنني أتكلم في ميدان عام وأهمس في آنٍ واحد. فالفضاء الرقمي الذي وعدنا بأنه سيحرّر الكلمة، بات في كثير من الأحيان قفصًا شفافًا، نُراقب فيه دون أن نعي بذلك، وتُقيّد فيه كلماتنا تحت ذرائع شتى، من "مخالفة المعايير" إلى "حماية المجتمع".