الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الثلاثاء، ديسمبر 27، 2016

هل سيفقد فيس بوك 80% من مستخدميه في سنة 2017 ؟ ترجمة : عبده حقي

هل سيفقد فيس بوك 80% من مستخدميه في سنة 2017 ؟
كتب أماندين شميتAMANDINE SHMITT
ترجمة : عبده حقي
هل صحيح أن فيس بوك سيفقد 80% من مستخدميه بحلول 2017 ؟ هذه هي خلاصة
الدراسة التي أنجزها باحثان في جامعة برانستون و هي جامعة بحثية متعددة الاختصاصات تقع في بلدة برانستون بولاية نيو جيرسي الأمريكية . وردا على هذه الخلاصة صدرت عديد من الآراء والإنتقادات لابد من الوقوف عندها في هذا المقال .
في مقابل كل دراسة تتحدث عن تراجع فئة الشباب عن استخدام فيس بوك هناك دراسة أخرى في المقابل تتحدث عن تقدم إنتشاره وتزايد عدد مستخدميه .
إنه لمن الصعب أن نتكهن بمستقبل موقع التواصل الإجتماعي هذا ، غير أن باحثين من جامعة برانستون أكدا أن فيس بوك يسير نحو انقراض محقق ... إنها خلاصة وصلا إليها في بحثهما وقاما بنشرها يوم 17 يناير 2016 وقد قامت هذه الدراسة على نظرية (تكاثر الأوبئة) والتي يمكن تطبيقها أيضا على مواقع التواصل الإجتماعي . وباختصار فإن كثيرا من مستخدمي فيس بوك سوف يتراجعون شيئا فشيئا عن إهتمامهم بهذا السند عندما ستتناقص تدريجيا علاقاتهم بأصدقائهم المتابعين .
إن إنتشار الأفكار يشبه إلى حد ما انتشار (الأوبئة) : إنها تظهر في بداية الأمر ثم تنتشر وبعد ذلك تنتقل العدوى بين الناس بسبب العلاقات الإجتماعية بينهم ، وأخيرا مع مرور الوقت يختفي الوباء تدريجيا. هذه هي خلاصة هذه الدراسة .
لقد إعتمد الباحثان معا على عرائض أنجزها موقع البحث غوغل تريند Google Trends الخاص بخدمة البحث عن المفردات والكلمات وإحصائيات إستعمالها . وبقصد دعم بحثهما قاما الباحثان بمقارنة بين فيس بوك وموقع التواصل (ماي سبيس MySpace) إذ أن هذا الأخير تمكن من الإنتشار في الشبكة العنكبوتية منذ 2003 ثم تم شراؤه من طرف مجموعة (روبير مردوخ) الإعلامية العملاقة سنة 2005 بقيمة 580 مليون دولار قبل أن يتم بيعه في مرحلة ثانية بقيمة 35 مليون دولار .
هكذا وانطلاقا من هذه المقارنة يكون مستقبل فيس بوك بدوره غامضا ومقلقا ، ومن دون شك أنه سوف ينهار سريعا في السنوات القادمة مع فقدان مايناهز 80% من قاعدة المستخدمين بين 2015 و2017 يؤكد هذان الباحثان ، ففي رأيهما فإن فيس بوك قد بلغ ذروته في الشعبية منذ سنة 2012 . وإذا كان طرحهما المقتعد على النظرية (الوبائية épidémiologique) صحيحا فإن التراجع يكون قد بدأ منذ سنة 2015 وأن فيس بوك قد فقد 20% من قاعدة مستخدميه في دجنبر 2014 .
بيد أنه في المقابل عديد من الأصوات عارضت هذين الباحثين وقالت أن خلاصة بحثهما مشوهة وفاقدة للدقة . من بين هذه الأصوات (إيريك ماركويز Eric Markowitz) الذي كتب مقالا في موقع (فوكاتيف Vocativ.com) يوضح فيه أن هذين الباحثان يشتغلان في شعبة الميكانيكا الفائقة وشعبة الطيران وهما معا غير معروفان في مجال الدراسات المتعلقة بمواقع التواصل الإجتماعي . كما أن الجريدة التي نشرت خلاصة البحث لاتتوفر على لجنة لقراءة ومراجعة مثل هذه المقالات المتخصصة .
اليوم إن نصف رواد فيس بوك يستخدمون هواتفهم المحمولة منذ إختراع التطبيق الخاص به وبتعبير آخر فإن البحث عن طريق غوغل تريندز غير دقيق على مستوى أشكال استخدام فيس بوك وكيفما كان الأمر فإنه من دون شك أن الفئة العريضة من الشباب قد باتوا يغيرون وجهتهم نحو مواقع تواصل أخرى مثل (تامبلر TUMBLR ) و)تويترTWITTER) وخصوصا مع استخدام تطبيقات (ويشات WeChat أو(لاين Line) وكذلك (سناب شات Snapchat)
هناك إذن مشكل تعي به جيدا إدارة فيس بوك ، ففي تقريرها السنوي أوضحت بأن بعض مستخدميه وخصوصا الشباب منهم طفقوا يتوجهون إلى خدمات مواقع تواصل أخرى لتعويضها عن فيس بوك .

فهل يجب علينا أن نأخذ بعين الإعتبار التحول في استراتيجية فيس بوك حيث لم تقتصر مؤسسة (مارك زوكيبيرغ على تجويد تطبيقات (إنستغرام والميسانجر) ولكنها تسعى أيضا إلى تطوير خدمة الميديا حيث وضع فيس بوك مشروعا يهدف إلى إطلاق خدمة القارئ (reader) وهي تطبيق سيمكن المستخدمين من مطالعة الصحف والجرائد على الإنترنت ومن المنتظر أن يسمى هذا التطبيق Paper

0 التعليقات: