لا أحد سيشكك في الغايات والأهداف الكمينة مثل "الحزام
الناسف" من تحت خدعة "الكوستيم" الأسود للداعية زغلول النجار حول
إلقاء محاضرته عفوا مهاترته في مواضيع بائدة لايختلف
العقلاء بل وحتى المجانين
اليوم في كونها لم تعد سوى "حصاة الحذاء" في قدم الأمم تحيل بينها وبين مواصلة
مسيرة التقدم والتطور...
قد نختلف في كل شيء حول نوايا هذا الداعية "المتكستم"
إلا في الجهة الماكرة التي تطمع من وراء توريطه بشيك على بياض في تفخيخ عقول المجتمع
المغربي بمثل هذه "المجانيق" التي تنقذف إلينا من عصورالظلام لتنزل من
حين لآخر ليس بهدف الإسهام في بلورة وترسيخ أسس مجتمع مغربي حداثي ديموقراطي قطع
أشواطا يحسد عليها على المستوى العربي في المجال الحقوقي وعقلنة الحقل الديني
وتحديث مدونة الأسرة وطي صفحة الماضي بهيأة الإنصاف والمصالحة بل إن هذا الداعية "المنجنيق"
قدم في غزوته "العلمية" إلينا بهدف بغيض لتكريس ثقافة الاستغباء
وتذكيرنا حيث لسنا في حاجة إلى تذكير بمرجعيتنا الإسلامية التي لاتختلف كل أطياف المجتمع
المدني والسياسي والإثني حول وحدتها لكنها في المقابل لاترضى بتاتا بأن تكون
مرجعية وهابية تزرع الفتنة والدجل والخرافة في أوساط الشباب المغربي وخصوصا
الجامعي منهم ...
لم يكن إذن حلول زغلول النجار خديم البيتروـ دولار في
رحاب جامعاتنا بمحض الصدفة النبيلة أو بهدف التواصل التنويري والتثقيفي والعلمي مع
شاباتنا وشبابنا الجامعيين وإنما كان اختبارا "تيست" بليدا لقياس مدى
جاهزية هؤلاء الشباب للنوم في عسل "الحورالعين" واستعدادهم للجهاد من
أجل الظفر بالشرب من أنهارالخمروالعسل واللبن وما إلى ذلك من المشروبات الغازية
والطبيعية الأرضية منها والسماوية وأخيرا التغرير ببعض السذج منهم من أجل تحويل
بيوتهم من فضاءات أسرية تغمرها الحميمية والدرس والبحث العلمي إلى بيوت عبارة عن مختبرات
لصنع المتفجرات والأحزمة الناسفة لقتل الأبرياء والفوزعند الله بسبعين من "الحورالعين"
.!!
ومن حسن حظنا وسوء حظ أعداء إستقرارنا الديني والأمني أن
زغلول النجار هذا وجد له بالمرصاد شابات محجبات وشبابا جامعيين أذكياء مسلمين
لكنهم عقلانيين فطنوا لمؤامرته فأبطلوا بشجاعة أسئلتهم مفعول "حزامه
الناسف" الكامن من تحت خدعة كوستيمه الأسود سواد سريرته ، مثلما وقفوا بالأمس
القريب في وجه داعية آخر هو محمد العريفي الذي اضطره موقف جمعيات مجتمعنا المدني ونخبنا
المتنورة للتراجع عن زيارته للمغرب حيث كان من المفترض أن يلقي محاضرة دينية "بهلوانية"
دعته لها حركة التوحيد والإصلاح المحسوبة على حزب العدالة والتنمية الإسلاموي، وكان
من المقررأن يلقيها في العاصمة الرباط في 25 أكتوبر سنة 2015، ونظمتها "الهيئة
العالمية لتدبرالقرآن الكريم".
وإذا كانت ومازالت التيارات المحافظة والتقليدية التي
تدعي وصايتها على الحقل الديني في المغرب توصد الحدود في وجه عديد من المفكرين
والفلاسفة والسياسيين اليساريين والليبيراليين من العالم العربي مثل السيد القمني مخافة
"زعزعة عقيدة" المسلمين المغاربة فإننا نتساءل اليوم بكل مرارة وحرقة
لماذا تفتح الحدود لمثل هؤلاء الدجالين "الشياطين" الحقيقيين .. العلنيين
والمندسين في مقرراتنا الدراسية وفي خبزنا ومائنا وعبادتنا المعتدلة والمتسامحة ..
المسؤولون بالدرجة الأولى على صناعة الموت وتفريخ كتائب "طالبان"
و"داعش" وما سيليهما في المستقبل القريب والبعيد مادام أمثال زغلول
النجار مازالوا في فتوحاتهم الجديدة يدخلون جامعاتنا اليوم ليقدموا لطالباتنا
وطلبتنا رجال المستقبل محاضرة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم .!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق