يشير "ناشيد" في مقدمته للكتاب إلى: "إذا لم تنفعك الفلسفة في مواجهة أشد ظروف الحياة قسوة وضراوة٬ فمعنها أن دراستك لها ــ إن كنت تدرسها ــ مجرد مضيعة للوقت٬ وعليك أن تعيد النظر في أسلوب التعلم. ثم إنك قد لا تحتاج إلي الدراسة الأكاديمية المتخصصة إذا رغبت في تعلم فلسفة الحياة٬ أو تأثير الفلسفة في حياتك٬ ليس فقط لأن الإنسان أفضل معلم لنفسه٬ أو لأن الحياة أفضل معلم للحياة٬ بل لأن الطابع التقني والنظري لتدريس الفلسفة قد أفقدها القدرة علي تعليم الحياة٬ وجعلها مجرد فرصة لكي يتباهي المتعلم بأنه يتكلم عن الفلاسفة٬ أو يتكلم مثلهم. لذلك لم يكتسب كثير من دارسي الفلسفة٬ من دراسة الفلسفة غير وهم امتلاك المعرفة٬ ما جعلهم صيدا سهلا للنزعات الأصولية والشمولية. نقول عنهم باختصار٬ إنهم ضحايا ثقافة النصوص. والأمثلة كثيرة وشهيرة".
0 التعليقات:
إرسال تعليق