سقوط الأندلس كما تطلق عليه المصادر الإسلامية
أو حروب الاسترداد أو حروب الاستعادة (بالإسبانية: Reconquista) كما تُعرف في المصادر الإسبانية وغيرها
من المصادر التاريخية (نسبةً إلى استرداد الإسبان لأراضيهم من المستوطنين
المسلمين)
هي فترة في تاريخ شبه الجزيرة الايبيرية، والتي تمتد ما يقرب من 770
عاما بين المرحلة الأولى من الغزو الإسلامي لإسبانيا والبرتغال عام 710 وسقوط
غرناطة، آخر دولة إسلامية في شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أدت إلى توسيع الممالك
المسيحية في عام 1492. انتهى الاسترداد فورا قبل إعادة اكتشاف الأوروبيين
الأمريكتين و "العالم الجديد" الذي بشر به في عهد البرتغالية
والإمبراطوريات الاستعمارية الإسبانية.
المؤرخون يضعون بداية تقليدية من وقت الاسترداد
مع معركة كوفادونجا سنة (718 أو 722)، حيث قام جيش مسيحي صغير، بقيادة النبيل
بيلاجيوس،الذي هزم جيش الخلافة الأموية في جبال شمال أيبيريا وأنشأت إمارة مسيحية
في أستورياس.
منذ عام 1491، تم السيطرة على شبه الجزيرة بأكملها
من قبل الحكام المسيحيين. أعقب الغزو مرسوم (1492) الذي طرد اليهود الذين رفضوا أن
يتحولوا إلى المسيحية من قشتالة وأراغون، وسلسلة من المراسيم (1499-1526) التي
فرضت على المسلمين في إسبانيا التحول الديني الإجباري. منذ منتصف القرن التاسع
عشر، سادت فكرة "الاسترداد" في إسبانيا، مرتبطة بتزايد قوميتها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق