كش بريس/ خاص أعلن المجلس الوطني للصحافة في بلاغ أصدره عن حصيلة الحملة التحسيسية للتشجيع على قراءة الصحافة المغربية التي أطلقها تحت شعار: "لندعم الصحافة المهنية والأخلاقية"، معلنا أنها حصيلة إيجابية حيث ساهمت فيها القنوات المغربية بـ 533 وصلة إعلانية شاهدها 26 مليون مشاهد.
وتقدر القيمة المالية للحيز الاعلاني الذي خصص لحملة القراءة في وسائل الاعلام طيلة 19 يوما حسب المصدر ذاته، بـ 12 مليون درهم تقريبا، كانت كلها ممنوحة مجانا لهذا العمل "المواطن والنبيل"، والذي يروم المساهمة في بناء فعل القراءة كتعبير عن المشاركة في الشأن العام وممارسة الحق في إعلام مهني وأخلاقي.
وانتقدت العديد من الأصوات الإعلامية المشروع برمته، موجهين سهام النقد للطريقة التي تمت بها عملية خلق صندوق لتشجيع قراءة الصحف الورقية في المؤسسات التعليمية. وتساءل الإعلامي والكاتب عبده حقي حول نفس الموضوع :( سؤال جريء لأعضاء المجلس : هل تقصدون مدارس الدنمارك؟ أيها الفضلاء ليس في نيتي تبخيس متاعب صحافتنا الورقية المكتوبة التي تراكم تجربة 80 سنة من الكفاح لكن رجاءا لا توزعوا الجرائد ليمسحوا بها زجاج الإدارات والأقسام بعد أن تعبت جرائدنا الشقية من مسح زجاج المقاهي فكيف تغامرون بهذا الصندوق في مجتمع لايتعدي معدل القراءة فيه للفرد الواحد 5 دقائق في العام وكل عام وصحافتنا الورقية بخير).
في حين أثار الصحفي والكاتب محمد السراج الضو إشكالية النجاعة القرائية في مجتمع لا يقرأ، متسائلا عن كيفية تدبير مفهوم القابلية ومراوحة التفكير بعقلية الجورنال وليس الراهن التقني والرفمي المتطور :( نتمنى أن يوافي المجلس الوطني للصحافة الرأي العام بنتائج حملة " على بال " لتحسيس المغاربة بقراءة صحف الورق، ليعرف ما هو عدد المغاربة الذين رموا بهواتفهم السمارت فون جانبا وانقلبوا تحت تاثير الحملة التحسيسية إلى قراءة جرائد الورق، في الشوارع والمقاهي والمكاتب وفي الدور والقطارات، كما كان الأمر من سنوات قليلة. نريد أن نعرف كمهنيين كيف صرف المال العام بهذه الغزارة، مليار ومئتي مليون سنتيم صبت في بعض الجيوب على مشروع يبدو للجاهل ولفاقد البصر والبصيرة بأنه مشروع فاشل، ولو صرفوا مقابله ملايير إضافية، فالتكنولوجيا لاترحم) ، وانتفد السراج الضو طريقة صرف ميزانية هامة على مشروع مشكوك في نتائجه قليلا :(أصحابنا دركيو الصحافة القابعين في فيلا المجلس يصرفون الأموال بلا حساب، مقابل صحافيين ينتظرون الدعم التكميلي، وبعضهم يعيش خصاص مهول وعديد منهم طريح الفراش عاجز عن الحركة، وعاجز اقتناء الأدوية، أو في السجون وعائلاتهم تعاني الأمرين. أتمنى أن يكون متصرفو المجلس من الزملاء "على بال" من واقع الصحافيين الذي بعرفونه جيدا ويتغاضون عنه ..!).
إلى ذلك دعا، المجلس الوطني للصحافة كافة المتدخلين، بأن ينخرطوا في هذا المجهود والذي سيتوج في شق القراءة "بنداء ينخرط فيه مئات الصحفيين عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الصحافة المهنية وبحملات في 12 جهة خاصة بالتحسيس الميداني والتعبئة والتكوين المهني والأخلاقي لتأهيل قطاع إعلامي الذي يعتبر عصب الحياة الديموقراطية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق