الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، أكتوبر 06، 2021

ملف حول "مستقبل الملاحق الثقافية الورقية" اليوم مع الكاتب التونسي فوزي الديماسي : أعد الملف عبده حقي


تقديم عبده حقي

نستعيد من خلال نشر هذا الملف الهام جدا آراء عديد من الإعلاميين والمثقفين حول رأيهم في مستقبل الملاحق والمجلات الثقافية الورقية في ظل انتشار الوسائط الإلكترونية وإلى أي حد استطاع هذا الوسيط التقليدي الصمود في وجه اكتساح الوسيط الرقمي وبالتالي كيف نرى اليوم هذا التحول بعيون هؤلاء المستجوبين.

اليوم مع الأديب التونسي فوزي الديماسي 

 المستقبّل على صنفين ، متقبّل افتراضي ، وآخر ورقي فوزي الديماسي كاتب من تونس

للكتاب روّاد ، وللفضاء الإفتراضي عشّاق ، ويبقى الحرف قبلة للحالمين بلغة الخلود ، لغة الجمال الكوني ، والمنابر على اختلافها تؤسّس لمملكة (القول / الكتابة )، والأديب صوت يبحث له عن (مرافئ / قرّاء ) يسكن إليها ، ويترعرع حرفه بين أحضانها ، ويبثّها أفراحه وأتراحه ورؤيته ورؤياه ، والحرف سواء كان من حبر أو من نور ،فلا يكبر ولا يستوي على سوقه بلا متقبّل ، كما

الجسد بلا روح ، أو كمن يصيح في صحراء التيه فلا رادّ لصوته سوى رجع صداه الذي يبثّ فيه الوحشة واليأس ، تلك هي حقيقة الكتابة الأدبية إذلا وجود( للذات /الكتابة) بلا (آخر / متقبّل ) ، لعبة الوجه والقفا ، فالمتقبّل والأدب وجهان لعملة واحدة ، والمتقبّل على صنفين ، متقبّل افتراضي ، وآخر ورقي ، ولكلّ صنف طقوسه في التعاطي مع الحرف وظروفه ، فجمهورالإفتراضي ليس هو بالضرورة جمهورالورق ، ومن هنا تكتسب الملاحق الأدبية شرعية وجودها

0 التعليقات: