الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الجمعة، أكتوبر 08، 2021

ملف حول "مستقبل الملاحق الثقافية الورقية" اليوم مع القاص علي الوكيلي : أعد الملف عبده حقي


تقديم عبده حقي

نستعيد من خلال نشر هذا الملف الهام جدا آراء عديد من الإعلاميين والمثقفين حول رأيهم في مستقبل الملاحق والمجلات الثقافية الورقية في ظل انتشار الوسائط الإلكترونية وإلى أي حد استطاع هذا الوسيط التقليدي الصمود في وجه اكتساح الوسيط الرقمي وبالتالي كيف نرى اليوم هذا التحول بعيون هؤلاء المستجوبين.

اليوم مع القاص علي الوكيلي

عيب الملاحق الثقافية الورقية الكبير هو الرقابة المفروضة على الكتاب لأسباب حزبية أو سياسية ، كما أن مزاج القائمين عليها يضيّق على الكتاب أو يقصيهم أو يفرض عليهم نمطا من الكتابة والتفكير. وقد رأينا كيف مارس ملحق المحرر الثقافي الرقابة الإيديولوجية زمنا طويلا على الساحة الثقافية. وامتثل كثير من الكتاب لها صاغرين، علما أنهم ليسوا اشتراكيين، بل ليسوا

يساريين حتى. الكتابة الإلكترونية حررت الكتاب من هذه العبودية الثقافية واستطاع الصوت النقي الوصول إلى القارئ كما هو، دون رقابة ذاتية ولا خارج ذاتية. نحن لا نريد للملاحق الثقافية الموت لكننا نتمنى أن تمارس الكتابة الإلكترونية ما يكفي من الضغط حتى تغير هي مواقفها أو معاييرها أو تحيّد الاعتبارات غير الفنية من رؤيتها للكتاب. لقد قل قراء الملاحق الثقافية مع تدهور القراءة الكلاسيكية وحل محلها المقروء السريع المجاني عبر الإنترنيت، لكن قراء هذا العالم ليسوا دائما في مستوى ما ينشر من الإبداع، قلة منهم تفتح هذا الإبداع وتتفاعل معه، ومن هنا فالمعوّل عليه هو الاستعانة بالمقروء الافتراضي من أجل توسيع أفق الملاحق الورقية. لم يعد بمقدور هذه الملاحق أن تخلق كتابا بلا كتابة كما كان، لأن الإنترنيت عالم مواز يفضح بشكل ما، كل هذه النجوم المظلمة الظالمة.

أتمنى أن يتعاون هذان العالمان على خدمة الكتابة والإبداع أكثر من خدمة الذوات المريضة، وما أكثرهم

0 التعليقات: