من منا لم يحلم يوما بعالم يشبهه، مليء بما يحب ويشتهي وخالٍ مما يكره ويتجنب؟ من منا لم يحلم بعالم يتسع ما اتسعت إنسانيتنا؟ جميعنا فعلنا. وكذلك الطفل «فارس الصافي»، وما أعلق صفاته باسمه ولقبه، فهو للأحلام فارسها وحامل رايتها، وللطفولة رمژ صفائها. أنشأ كوكبا من خیال وسماه «طفوليا» ثم دعا إليه الأطفال ليكون ملاذهم منالمنغصات وما أكثرها، وليعمروه بأمانيهم وآمالهم، ويشكلوا مع صديقهم تضاريسه بمقترحاتهم من دون أن يحدهم بحد عمري. ففارس الصافي يؤمن بالمشاركة قبل التملك، والأطفال عنده هم كل من حافظ على براءته وعفويته ونقائه ولو بلغ سن الكهول. وسرعان ما انهالت عليه الرسائل من كل حدب وصوب، تثري وتوجه و تتساءل وتتمنی... فتمعنها ونهل منها ثم حولتها نفسه الطموح إلى طاقة إيجابية للتغيير، تغيير الواقع بدل الهروب منه إلى الوهم مهما بدا لذيذا ممتعا، ليغدو جديرا بأن يعاش ملء القلب، ولتعود الأرض برمتها بكرا ک «طفوليا» . (less)
0 التعليقات:
إرسال تعليق