تقديم
على مر التاريخ السياسي الإنساني عرفت العلاقة بين الأدباء ودواليب السياسة
وعوالمها الملتبسة تنافرا كان يقوم أساسا على احتراس أحدهما من الآخر على اعتبار
أن التدبير السياسي غالبا ما يعتقد أنه متعارض مع تدبير أحلام وتطلعات الكاتب التي
تتوارى بين سطور النص الشعري أو الروائي .
لقد عرفت العلاقة بين الأدب والسياسة وقائع تراجيدية أدى ضريبتها عديد من الكتاب بين النفي والسجن وإحراق الكتب والإعدام حتى ، مما وسم هذه العلاقة على مر القرون وفي جل دول المعمورة بميسم العلاقة بين الجلاد والضحية.
لكن في المقابل ليس كل تاريخ هذه العلاقة تاريخا أسود أو أحمر بل لقد عرفت
انفلاتات تميزت بالتواشج والتودد على جسر السياسة والديبلوماسية وجعلت الكثير من
الأدباء يخلعون عنهم بزة المعارضة ويتلفعون في برنس المسؤولية كمستشارين أو وزراء
أو سفراء .
من خلال هذه البورتريهات سنكتشف عديدا من مسارات كتاب وشعراء عرب وعجم
قادتهم أقلامهم المهادنة إلى بلاط السلطان وأصبحوا صوته في الداخل والخارج .
0 التعليقات:
إرسال تعليق