مجموعة من القصص لكاتب نوبل الشهير "لوكليزيو" يستطيع القارئ أن يلمس في سطورها جمال أسلوبه الباذخ. وأن يشعر بالفعل بما قاله الكاتب في أحد حواراته حول لحظة ميلاده الثانية في اللغة. حين تتحول عبَر الكتابة الأشياء الصامتة إلى أشياء ناطقة، وأن الأشجار والأحجار والحيوانات والسحب والنجوم ليست غريبة عن الإنسان بل ليست غريبة في حد ذاتها. وسيجد القارئ الجمال الذي أسر الكاتب طوال رحلته الإبداعية متجسداً في بلاد الشمس، حيث تتفتح الزهور. ويصبح للأخلاق قيمة ومعنى. وحيث تتميز شخصوه الكبير منها والصغير -على حد السواء- بالهدوء والحكمة والعمق. وينعكس جمال الوجود على أبطاله. كما ينعكس قلب أبطاله الشاخص دائماً نحو الحرية والحق والجمال على الوجود كله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق