الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، سبتمبر 07، 2023

قصيدة : إلى أندري برتون : عبده حقي


في عالم الأحلام، حيث تطير الأفكار،

رؤى سريالية تتراقص في أحلك الليل.

روح أندريه بريتون تأخذ قدم قلمي،

لتتعمق في هذا العرين السريالي.

الساعة، تذوب، وتقطر كالشمع،

كما سيولة الزمن، تمضي في ذروة متناقضة.

السمكة ترتدي حذاء، والحصان يرتدي قبعة،

الواقع ينكشف في هذا الموطن غريب الأطوار.

 

وردة تنبت من مفاتيح آلة كاتبة قديمة في غرفتي،

طوابير من كلمات ، مزيج من الأوهام.

تسبح كالأسماك عبر السحب في السماء الزرقاء،

في عالم الأحلام هذا، حيث يمكن أن تكمن الحقيقة.

 

قمر ذو شارب يعزف على كمان،

لحنها الحزين، خطيئة كونية.

بجانبي على الأريكة قطتي تقرأ الشعر بلغة سرية،

وأنا أتجول في هذه المتاهة المجهولة للغاية.

 

مظلتي تتفتح مثل الزهرة الغريبة،

تحميني من الاستحمام غير المتوقع.

دوامة من الذكريات تدور في الهواء،

ألقي نظرة على أشياء لا يمكن مقارنتها.

 

شجرة التفاح تنمو تحت البحر،

تحت أغصانها، تغني الأسماك بمرح.

حذائي يمشي وحيداً باحثاً عن نعله الآخر،

في هذا المشهد السريالي، حيث تتكشف يومياتي.

 

أرى وجوها بلا عيون، وأفواها بلا صوت،

في كرنفال الأقنعة تكثر.

صحراء من المرايا تعكس روحي،

تأملات لا نهاية لها، حصيلة لا نهاية لها.

 

قطار يسير في عروق ورقة الشجر،

أسرار الطبيعة التي لا تصدق.

عبثية الحياة، وجمال الأحلام،

في عالم بريتون، لا شيء كما يبدو في الحلم.

 

لكن في هذه الفوضى، هناك قافية عربية مخفية،

معنى أعمق، ضائع في الوقت المناسب.

سحر السريالية، بوابة للاستكشاف،

أسرار العقل، إلى الأبد.

 

لذلك دعونا نتجول في هذا الحلم ،

حيث حدود الواقع ليست كما تبدو.

بروح أندريه بريتون، سوف نتجول،

من خلال المناظر الطبيعية الحمقاء، سوف نجد وطننا الخاص.

 

في عوالم الأحلام، حيث يتوقف الزمن،

أتجول في المناظر الطبيعية، حيث ينحني العقل،

في متاهة عقلي الباطن

هناك رؤى ، بعيدة المنال وغير محددة.

 

ساعة لها أجنحة، تطير بلا قيود،

سمكة في السماء، تسبح بلا قيود،

والقمر يرتدي قبعة مصنوعة من الجبن،

والأشجار تغني أغاني للنسيم العابر.

 

راحلتي مصنوعة من السيلوفان والعظم،

أسافر بها عبر صحراء من الرخام، وحدها،

الشمس عبارة عن جريب فروت، يقطر عصيرها،

والسحب مصنوعة من الورق، جاهزة للانحلال.

 

أقابل رجلاً يحمل حقيبة على الرأس،

أفكاره تتدفق، مثل الصفحات غير المقروءة،

يتحدث بالألغاز، لغة غير معروفة،

في عالم انقلبت فيه الحقيقة.

 

موكب من الفيلة، في تنورات قصيرة وربطات العنق،

الرقص على حبل مشدود، تحت سماء كهربائية،

يهطل المطر من السفح

إلى أعلى نحو النجوم،

والسيارات في الشارع تلعب الشطرنج في الحانات.

 

أمشي عبر المرآة إلى طائرة أخرى،

حيث كل شيء مقلوب، لا شيء هو نفسه،

السماء هي الأرض، والأرض هي السماء،

وبدأت حدود الواقع في التفكك.

 

ومن بعيد أرى بابًا مصنوعًا من الزجاج،

أتقدم عبره، ويبدأ الوقت بالمرور،

من خلال مشهد من الألوان والأشكال،

انجرف إلى الخيال، حيث فجوات الواقع.

 

أطفو في بحر من آلات البيانو والكراسي العائمة،

في عالم العبث هذا لا شيء يقارن

لجمال الفوضى، وترتيب الأحلام،

في العالم ، حيث لا شيء كما يبدو.

 

لذلك سوف أتجول إلى الأبد، في هذا المكان غريب الأطوار،

حيث الواقع ضبابي، وهناك مساحة لا نهاية لها،

بأسلوب بريتون، سأستكشف وأبدع،

في المشهد السريالي، حيث ينتظر الخيال.

 

0 التعليقات: