روبرت ديسنوس
ولد روبرت
ديسنوس في يوليو 1900 وتوفي في 8 يونيو 1945) كان
شاعرًا فرنسيًا سرياليا لعب دورًا رئيسيًا في الحركة السريالية في عصره.
هو نجل تاجر
ألعاب ودواجن مرخص في سوق هالس. تشير مصادر أخرى إلى أنه كان نجل صاحب مقهى
باريسي. ارتاد كلية التجارة وبدأ بالعمل كمحاسب. وعمل أيضًا كمساعد للصحفي جان دو
بونفون. عمل بعد ذلك ككاتب لعمود صحفي في جريدة باريس سوار.
طُبعت ونُشرت أوائل قصائده في عام 1917 في لا تريبون دي جون وعام 1919 في المراجعة الطليعية لو تري دونيون وكذلك في نفس العام في المجلة الداداية ليتيراتور. نشر عام 1922 كتابه الأول وهو مجموعة من الأمثال السريالية بعنوان روز سيلافي بناءً على اسم (اسم مستعار) للفنان الفرنسي الشهير مارسيل دوشامب.
في عام 1919
التقى بالشاعر بنيامين بيريت، الذي قدمه إلى مجموعة باريس دادا وأندريه بريتون
الذي أصبح صديقه المقرب على الفور. أثناء عمله ككاتب لعمود صحفي في جريدة باريس
سوار، كان ديسنوس عضوًا فاعلًا في مجموعة سورياليست وطور موهبة معينة للكتابة التلقائية.
وشكل فيما بعد، إلى جانب كتاب مثل لويس أراغون وبول إيلوار طليعة الأدب السريالي.
أدرج أندريه بريتون صورتين لروبرت ديسنون خلال نومه في روايته السريالية ناديا.
على الرغم من الإشادة به من قبل أندريه بريتون في كتابه مانيفست دو سورياليسم الذي
صدر عام 1924 معتبرًا إياه «نبي» الحركة، إلا أنه عارض تدخل السريالية في السياسة
الشيوعية مما تسبب في نشوء خلافات بينه وبين بريتون. وواصل ديسنوس العمل ككاتب
عمود.
في عام 1926 قام
بتأليف ذا نايت أوف لفليس نايتس، وهي قصيدة غنائية تعالج العزلة بفضول ومكتوبة ضمن
رباعيات كلاسيكية، مما يجعلها أشبه بأسلوب بودلير من بريتون. وقع ديسنوس في حب
إيفون جورج المغنية التي جعل معجبوها المهووسون حبه مستحيلًا. كتب لها قصائد
عديدة، بالإضافة إلى الرواية السريالية المثيرة لا ليبرتي أو لامور (1927). يصف
الناقد راي كينوي هذه الرواية على أنها «عمل أدبي وغنائي بفيضها من الهذيان الجنسي».
مساء
اعتاد قلب على
الخفقان في ذلك الصدر
يخفق فقط من
أجلها
مازال القلب
يخفق لكن لا أحد يعلم لماذا
لقد أغلق شفتيه
للأبد
لم يقل أبدًا
أنه لن يقول أبدًا
كلمة الحب
ربما مازال
القلب يخفق من أجلها
بالتأكيد مازال
يخفق من أجلها
لكنه يخفق في
صمت
إنها بالتأكيد
ليلة حزينة
ليلته تلك
بينما يسمع قلبه
يخفق
يسمعه يخفق مثل
الأيام الخوالي العظيمة
الأيام الجميلة
أيام الوهم
لكن الحب غير
مسموح له الآن أن يُظهِر نفسه
بأمر من الجحيم
الأرقي الحزين
الذي يلتف حول
الحب والمعاناة
وإذا كانت تمتلك
هي أيضًا قلب
ستأتي ذات ليلة
على أطراف أصابعها
لتغلق هذه
العيون التي ثبتت صورتها في الظلام
ولتغطي صمت ذلك
الحب
بصفير الصمت
الهائل للنوم
لكن وقتها ستظهر
مرة أخرى في حلم
وسيبدأ كل شيء
من جديد.
الموت
أن تموت بدون
ندم يعني أن تكون ناعمًا
لا ندم على
الرغبات التي تنسحب بعيدًا
أن تموت بلا
شفقة أو فزع
يجب على الأيادي
والعيون والوجوه أن تنمحي
هذه النساء
المولودة المختارة بين الأعراق
بقلب عنيف لا حب
يمكنه أن يطويه
بأطراف قوية لا
قيود يمكن أن تمسكها
تعرف أين تجد
الموت في الأماكن المنخفضة الدفينة
لكن هؤلاء الذين
تملكهم الحب وتعانقو عدة مرات
حبيب أو زوج
دائمًا يقف كحارس
عند ملاءات
السرير الباردة لكي يتحدى الظلال
في ليالٍ لا
هوادة فيها ستنغلق عيونهم
وسيُلقى حبهم
مثل قضمة أخيرة
ليعرفوا الراحة
العميقة كنصائح النفايات.
لم أرَ ذلك
لم أرَ الشهاب
لم أرَ النجم
الجميل
لم أرَ كل ذلك
لم أرَ البحر في
زجاجة
لم أرَ الجبل
المنبثق للخارج
لم أرَ الكثير.
لكن…
رأيت عينين
جميلتين
رأيت فم جميل
وخلاب
رأيت أفضل بكثير
من كل ذلك.
حجر إلى حجر
حجر إلى حجر قدم
إلى قدم
وقلب إلى قلب
ورأس إلى رأس
لقد مضت الأيام
الجميلة
خيط وراء خيط
وورقة شجر وراء ورقة شجر
واحدة تلو أخرى
وحيدة تلو أخرى
الأيام الجميلة
لا تمضي أبدًا
حبة بجوار حبة
جسد بجوار جسد
جانب بجوار جانب
ويد في يد
المكر هو الذي
سيفوز بالمعركة
حجر إلى حبة
ووحيد بجوار أحدهم
ويد على قلب
ورأس بجوار قلب
الحب كبير
كالعالم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق