الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، نوفمبر 02، 2023

نص مفتوح "قصائد الممكن من المستحيل" عبده حقي


في عالم القصائد الممكنة من المستحيل، حيث تتراقص الكلمات على ركح السريالية، وحيث يعانق المجرد الملموس، تكمن لوحة من التأملات المتناقضة، تنتظر ضربات يد شاعر خفية.

تتطاير أصداء الهمسات بين كويكبات الفكر، حيث تتلاشى الحدود وتتقاطع مفاهيم ما يمكن وما لا يمكن مثل الكروم في حقل المتاهة.

إن نثر هذا الشعر المراوغ يحبك أحلامي مع الواقع، ويشكل أقمشة من الغموض، حيث يندمج المتخيل مع ما لا يمكن تخيله.

في هذا الفضاء الأثيري، حيث يتشابك الزمن في عقد، تتناغم سيمفونية السوناتات المستحيلة مع ألحان القوافي العربية الممكنة. في عرض متناقض للبراعة اللغوية، حيث ترسم ضربات العقل أوهامًا تتراقص على عتبات المعلوم والمجهول.

هنا، تتدفق لغة الروح في شلالات من التعبير اللاواعي، وهو انسكاب تلقائي للعواطف والأفكار، مما يخلق طلسما من المشاعر التي تتجاوز قيود المنطق والعقل.

داخل هذا الحرم الغامض للقصائد الممكنة من المستحيل، يتصالح السريالي والمجرد، يولدان جمالًا آخر يتحدى الفهم التقليدي. إنه عالم يجد فيه ما لا يمكن تفسيره عزاءه في أحضان الغامض، حيث ينبض قلب الشعر بالتزامن مع نبض الغامض.

في هذا النسيج من الكلمات، يهمس الممكن بالأسرار إلى ما لا يمكن تصوره، ويهمس المستحيل بحكايات واقع مجهول. هنا، في عالم التجريد الشعري، تذوب الحدود، ويتجاوز جوهر الشعر إلى سيمفونية سريالية ذات احتمالات لا نهاية لها.

في هذه السيمفونية السريالية ذات الإمكانيات التي لا نهاية لها، يتدفق مداد الخيال بلا توقف، نهرًا مجهولًا من الشعر يتعرج عبر تضاريس للعقل. إنه يتنقل في خرائط الأحلام والرغبات، حيث يتشابك المعقول وغير المعقول، مما يخلق فسيفساء من التطلعات غير المعلنة والعوالم التي لا يمكن تصورها.

كل كلمة هي نجمة في هذا الأفق السماوي، تنسج حكايات الكون داخل حدود اللغة المحدودة. إنها رقصة المفارقات، حيث يتردد صدى الصمت بين المقاطع مع أصداء غير المنطوق، حيث يتوق المستحيل إلى سماعه، وحيث يسعى الممكن إلى التحرر من حدوده المتوقعة.

في هذا العالم، تصبح الظلال لوحات فنية للسريالية، وتتشكل الاكتشافات المجردة في أكثر الأماكن غير المتوقعة. تتلاشى الحدود عندما يحتضن ما يمكن تصوره ما لا يمكن تصوره، ما يؤدي إلى ولادة إبداعات هجينة ، خلاسية تتحدى قوانين التقاليد الأدبية.

إن شعر الممكن والمستحيل يتجاوز الملموس، ليصبح وعاءً لما هو غير معلن،

وغير متخيل،

وغير مستكشف.

إنه تعبير تجريدي عن أعمق الأفكار،

رحلة سريالية إلى مناطق العقل المجهولة.

هنا، في هذا الملاذ الغامض،

يهمس شعراء المستحيل لشعراء الممكن بأسرارهم،

ويتناغمون في سيمفونية من الغموض،

فيولد الشعر الموجود على هامش الفهم.

إنها سيمفونية من الجمال الغامض، حيث يندمج السريالي مع التلقائي، ويرسمان لوحات ذات عجائبية شعرية تتحدى التصورات وتوقظ العوالم الخاملة للعقل الباطن.

في هذا المنجم الكبير من الكلمات، يتجاوز عالم الإمكانيات مجرد الوجود، مما يمهد الطريق لرحلة شعرية لا تعرف حدودًا، حيث يتعايش لغز المستحيل واليقين بالممكن في رقصة أبدية من الإبداع والتعبير اللامحدود.

في هذا الباليه اللامتناهي من الإبداعات، يتجاوز جوهر القصائد الممكنة من المستحيل الحدود المعروفة، ويغوص في المجهول بنعمة لا تُقاس.

كل فاصلة،

كل فقرة،

كل مسافة بين السطور تصبح بابًا إلى عالم غير متوقع، حيث تصبح اللغة نسيج الخيال ذاته.

تتعانق الأحلام مع الواقع، وتغزل نسيجًا من الأوهام التي تتحدى المنطق. حيث يمتد الزمن وينحني، تتراقص الكلمات على منحدرات العبث، مما يخلق أصداء للمعنى في نشاز الأفكار الواضح.

لعبة الغميضة بين المعنى والهراء،

بين الملموس وغير المحسوس،

رقصة مجنونة حيث يعشش غير الحقيقي في ثنايا الوجود نفسه. تصبح القصائد الممكنة من المستحيل ألغازًا يجب فك شفرتها، وشظايا من الحقيقة مخبأة خلف ستائرالاستعارات.

تتعانق الأفكار وتتداخل، مما يخلق مشهدًا من المعاني المتناسلة.

في مسرح العبث هذا، تتشابك الجمل، وتتحول، وتنبض بالحياة في موجة من الإبداع الخالص.

هنا، في مملكة الحرية الشعرية هذه، تتلاشى حدود المعلوم، وتفسح المجال أمام خيال جامح، حيث لا يصبح المستحيل ممكنًا فحسب، بل يصبح واقعًا غير متوقع.

القصائد،

ثمار سيمفونية العواطف هذه،

تتجاوز حدود ما يمكن التعبير عنه،

وتلتقط جوهر الزوال ومع ذلك فهو ملموس للغاية.

تصبح أجزاء من أحجية لا نهائية،

وتدعو إلى التأمل في أسرار الوجود.

في هذا النثر المجرد والسريالي، تصبح كل كلمة نغمة في نوتة موسيقية كونية، وكل بيت صدى لنفخات الروح.

هكذا تظل القصائد الممكنة من المستحيل حارسات الأبواب السرية للإدراك، وتدعو الجميع إلى استكشاف الانقلابات والمنعطفات غير الواقعية واحتضان الجمال المراوغ للمستحيل.

أحلام لا نهاية لها منسوجة من مخلوط التبر والطين ،

حيث ترقص الروح في عوالم لا مستقرة.

الكلمات تحدد المجهول،

غير القابل للتغيير،

ديدان النسيج،

موجات لا يمكن فهمها.

 

في الأثير الشاسع من القوافي والأحلام،

تتكشف الأكوان ذات الآلاف من الأطراف.

حيث يمتزج الممكن مع غير المحتمل،

في باليه من الأفكار،

حرة وملموسة.

 

وينتشر الخيال مثل المروحة،

خلق الحقائق،

العطاء أو الوحشية.

قصائد محتملة،

حدود سريعة الزوال،

حيث تمتزج الأفراح والأسرار.

 

ما لا يوصف يأتي في الحياة في كل مقطع،

أصداء مسعى لا نهاية له،

دون حواجز.

من المستحيل تنشأ المعجزات

في كلمات منسوجة من شعاع النجوم،

في سطور أوراكل.

وفي أعماق الآيات عالم مستيقظ،

عالم آخذ في الظهور،

لا يشبه أي عالم آخر.

تختلط الأحلام كالأنهار الخصبة،

في صدى الزمن،

مع ملامح ثابتة.

 

القصائد المحتملة،

شظايا الحقيقة،

التقاط سريع الزوال،

متجدد باستمرار.

ويصبح غير محسوس،

تحت قلم الشاعر،

لوحة حية،

فجر رصين.

 

في نسيج الكلمات،

تتعانق الأضداد،

المعقول والجريء،

في ضوء ناعم.

يصبح المستحيل حلماً ،

حيث يهرب الفكر اللا يتزعزع.

 

والصفحات مزينة بهذه الأحلام البدوية،

احتضن اللحظة المذهلة التي تتوالى.

قصائد محتملة،

أصداء سمفونية،

احتضن ما هو غير متوقع،

بحدود لا حصر لها.

 

وهكذا يتبين، في كل قافية مقدمة،

لا نهاية للعوالم حيث يعد العقل نفسه.

قصائد الممكن من المستحيل,

حيث يطير القلم،

في سعي أزلي لا يوصف.

0 التعليقات: