الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


السبت، ديسمبر 02، 2023

أفضل 100 كتاب في التاريخ اليوم (رواية القلعة) 26 إعداد عبده حقي


القلعة

هي رواية من تأليف فرانتس كافكا. يحاول فيها بطل الرواية، المعروف بـ ك، أن يقابل في القلعة السلطة التي تحكم قرية يرغب في أن يعمل بها مساح أراض. توفي كافكا قبل أن ينهي الرواية لكنه اقترح أن تنتهي القصة بموت مساح الأراضي في القرية وتعلمه على فراش موته ان القلعة «مطلبه بالحياة في القرية ليس مقبولا لكن نظرا للظروف الخاصة فإنها ستسمح له بالعيش والعمل فيها».

القلعة تعالج اغتراب الفرد، البيروقراطية وإحباط الإنسان المستمر من جراء محاولاته مقاومة النظام.

نشرت الرواية بعد موت كافكا عام 1926.

بدأ كافكا بكتابة الرواية عشية يوم 27 من يناير عام 1922، اليوم الذي وصل فيه إلى منتجع شبيندلرمول الجبلي (في جمهورية التشيك الآن). أُخذت له صورة إبان وصوله يظهر فيها بجانب زلاجة يجرها أحصنة في الثلج في موقع يذكّر بالقلعة. بالتالي، تنبع أهمية الرواية من أن أول عدة فصول من المخطوط اليدوي كتبت بصيغة الراوي المتكلم وفي مرحلة لاحقة ما غير كافكا الصيغة إلى الراوي الغائب، المسمى «كيه».

توفي كافكا قبل إتمامه الرواية، ويُشك في عزمه على إنهائها في حال نجاته من السلّ الذي أصابه. أخبر صديقه ماكس برود في نقطة ما أن ختام الرواية سيكون باستمرار كيه، بطل الرواية بالإقامة في القرية حتى وفاته؛ ستُنبئه القلعة وهو على فراش موته أن «طلبه القانوني للعيش في القرية غير مقبول، لكن بأخذ بعض الظروف الإضافية المعينة في الحسبان، أُذن له بالعيش والعمل فيها.» مع ذلك، كتب في رسالة إلى برود في يوم 11 سبتمبر من عام 1922، أنه تخلى عن الكتاب ولن يرجع إليه مجددًا. وكان الكتاب وقتها ينتهي في منتصف جملة.

رغم أن كافكا كلف برود بتدمير كل أعماله غير المنشورة بعد وفاته، أقدم الأخير على نشر العديد منها بدلًا عن ذلك. نُشرت داس شلوس (القلعة) في الأصل باللغة الألمانية عام 1926 عن طريق الناشرة جويلا غودمان في ميونيخ. باع الإصدار أقل من النسخ المطبوعة البالغ عددها 1500 بكثير. أعيد نشرها عام 1935 على يد شوكن فيلاغ في برلين، ثم في عام 1946 عبر كتب شوكن في نيويورك.

حرر برود العمل بتصرف كبير بغية تجهيزه للنشر. كان هدفه كسب قبول للعمل وللكاتب، لا الحفاظ على بنية كتابة كافكا. الأمر الذي عبث كثيرًا بمستقبل الترجمات وبقي محور النقاش حول النص. تبرع برود بالمخطوط لجامعة أكسفورد.

حمّل برود أهمية دينية شديدة لرمزية القلعة. هذا واحد من تفسيرات العمل المحتملة بناءً على الكثير من المراجع اليهودية-المسيحية كما لاحظ العديد ومن بينهم آرنولد هايدسايك.

يتبع


0 التعليقات: