الوحدة اليمنية هي توحيد وطني بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقامت الوحدة على أسس القومية اليمنية الوحدة كانت مرتبطة بنهاية تأثير الحرب الباردة على المنطقة العربية.
الوحدة كانت هدفاً لكلا النظامين في الشمال والجنوب منذ ستينيات القرن العشرين وكلا الجمهوريتين أنشئتا مؤسسات خاصة لشؤون الوحدة ولكن اختلاف النظام السياسي والاقتصادي كان عاملا معرقلاً. كانت هناك عوامل أخرى مثل التدخلات الخارجية. ولكن التغييرات الداخلية والخارجية الطارئة ساعدت على قيام الوحدة اليمنية:
تم اكتشاف النفط
على حدود الدولتين بكميات تجارية في الثمانينيات
توقف الإتحاد
السوفييتي عن دعم اليمن الجنوبي والتخلي عن تحفاظته بشأن الوحدة مع اليمن الشمالي
في مارس 1990.
انخفاض معدل
الإنتاج الزراعي ومعدل تحويلات المغتربين التي كانت تشكل نصف الإيرادات الحكومية
لليمن الجنوبي.
بقيت القيادات
الجنوبية منقسمة عقب أحداث 13 يناير 1986 فرأت القيادة الجديدة التي تولت السلطة
بعد الحرب في الوحدة مع اليمن الشمالي فرصة للبقاء في السلطة.
تم إعلان الوحدة
رسميا في 22 مايو 1990 واعتبار علي عبد الله صالح رئيسا للبلاد وعلي سالم البيض
نائب لرئيس الجمهورية اليمنية. كان اتفاق الوحدة سريعاً ولم يخضع لفترة انتقالية
لدرجة أن كوريا الجنوبية استبشرت بالوحدة اليمنية ورأت الوحدة مع كوريا الشمالية
ولكن الخلافات المتزايدة بين السياسيين اليمنيين دفعت الكوريين للتعليق بأن «أي
وحدة وطنية تقوم لمنافع سياسية صرفة ومفتعلة لن تنجح ويجب أن تخضع لفترة انتقالية
طويلة لإزالة الشكوك والخصومة المتبادلة بين السياسيين» قبل الوحدة في عام 1989 وقبله، كانت القوى
القبلية والدينية في شمال اليمن ترفض الوحدة بوضوح بحجة أن الجنوب اشتراكي وسيؤمم
الشمال وكانت لهم تحفظات اجتماعية كذلك بالإضافة للضغوطات السعودية الممارسة
عليهم، من عام 1972 والسعودية تستعمل نفوذها على القبائل للإطاحة بأي حكومة في
شمال اليمن تحاول المضي نحو الوحدة عكس
الوحدة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية حيث استطاعت ألمانيا الغربية فرض
شروطها لتفوقها الاقتصادي، لم تستطع أي من الدولتان اليمنيتان فرض نظامها ورؤيتها
على الآخر فقامت الوحدة السياسية قبل دمج المؤسسات العسكرية والاقتصادية
0 التعليقات:
إرسال تعليق