الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الأربعاء، مايو 22، 2024

22 مايو اليوم الدولي للتنوع البيولوجي


بينما المجتمع العالمي مدعو إلى إعادة النظر في علاقتنا بالعالم الطبيعي، فإن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنه مع كل التقدم التقني الذي أحرزناه، فإننا لم نزل نعتمد اعتمادا كاملا على النظم البيئية الصحية والحيوية للحصول على حاجاتنا للبقاء، من مثل —على سبيل المثال لا الحصر— المياه والغذاء والأدوية والملابس والوقود والمأوى، والطاقة.

وهذا ينطوي على ضرورة احترام ثروتنا البيولوجية وصونها وإصلاحها.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، وقع اتفاق عاليم على خطة عالمية لتحويل علاقتنا مع الطبيعة. فكان أن حدد اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، والمعروف أيضًا باسم خطة التنوع البيولوجي، أهدافًا وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة بحلول عام 2050 بل وعكس اتجاهه.

وموضوع اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لهذا العام هو "شاركوا في الخطة". وهذه دعوة للعمل لتشجيع الحكومات والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمشرعين والشركات والأفراد لتسليط الضوء على السبل التي يدعمون بها تنفيذ خطة التنوع البيولوجي. فلكل فرد منا مهمة يضطلع بها، وعلينا بالتالي أن نكون #جزء_من_الخطة.

وهذه هي الرسالة الرئيسة من اتفاقية التنوع البيولوجي، وهي الصك الدولي الرئيسي للتنمية المستدامة.

ومن المتوقع أن يؤدي احتفال هذا العام إلى زيادة الزخم الواضح في المدة التي تسبق الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، المقرر عقده في كولومبيا في الحقبة من 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

ويمكنكم إبراز دعمكم للتنوع البيولوجي باستخدام المواد الترويجية المخصصة لهذا اليوم.

مشاكل التنوع البيولوجي هي مشاكل الإنسانية

غالبًا ما يُفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كل نوع — على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية — وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعددة من التفاعلات بين أعضائها (البشر والنباتات والحيوانات).

وموارد التنوع البيولوجي هي الركائز التي نبني عليها الحضارات. فالأسماك تتيح 20% من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة. كما تتيح النباتات أكثر من 80% من النظام الغذائي البشري. ويعتمد ما يقرب من 80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

إلا أن فقدان التنوع البيولوجي يهدد الجميع، بما في ذلك الصحة العامة. فقد ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ — الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر — بينما، من ناحية أخرى، إذا حافظنا على التنوع البيولوجي، فإنه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها الفيروسات التاجية.

وفي حين أن هناك اعترافا متزايد بأن التنوع البيولوجي هو ثروة عالمية ذي قيمة هائلة للأجيال القادمة، فإن بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبب بشكل كبير في تقليل عدد الأنواع. ونظرا لأهمية تثقيف الجمهور وتوعيته بشأن هذه القضية، قررت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي سنويا.

0 التعليقات: