الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


الخميس، يوليو 18، 2024

حفل توقيع كتاب عن الصحراء المغربية في جامعة غانا


بعد تحقيق نجاح كبير في تنزانيا وكذلك في كينيا وجنوب أفريقيا، وخاصة في جامعات إيرينغا وكينياتا وجوهانسبرغ، تم إطلاق كتاب المؤرخين التنزانيين، "عقبات وآفاق التكامل الأفريقي: مسألة الصحراء الغربية"، الذي حررته ونشرته شبكة التعليم الأفريقي السليم (APE)، يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024، في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة غانا في ليجون، جمهورية غانا.

وقد شهد إطلاقه مشاركة عدد كبير من الأكاديميين والمؤرخين بالمعهد، وخاصة الخبراء المعنيين من أقسام التاريخ والعلوم الاجتماعية. وقد تميز هذا الحدث بحضور محطات إعلامية مختلفة نظرا لطبيعة المواضيع التي تهم سكان غرب أفريقيا بشكل خاص والمجتمعات العالمية بشكل عام.

خلال عرضه، قدم المؤرخ التنزاني السيد تشوهيلا ماكسميليان للحاضرين خلفية تاريخية حول قضية الصحراء، مشيرا إلى أن هناك صلة تاريخية بين السلاطين المغاربة والقبائل الصحراوية وفقا للأرشيفات التاريخية التي اعتمد عليها خلال زيارته لإقليمي العيون والداخلة الصحراويين، وهما مدينتان تقعان في الجزء الجنوبي من المغرب.

ودعا خلال هذا اللقاء إلى تكامل إفريقي جماعي في المنطقة بشكل خاص وفي إفريقيا بشكل عام، معتبراً أن المغاربة أنفسهم قادرون على إيجاد حل لقضاياهم الداخلية باعتبار أن الانفصال والنزعة الانفصالية لا تدافع عن مصالح إفريقيا كمحتوى موحد من حيث الثقافة والعادات، رغم تنوعها العرقي واللغوي.

وحسب وجهة نظره فإن الوحدة والتكامل هما السلاحان الناعمان لمواجهة أي تهديد خارجي. وفي الواقع، أثبت عرضه أن منطقة الصحراء عرفت تنمية اجتماعية واقتصادية بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية، وخاصة بفضل النوايا الطيبة للملك المغربي، الذي يواصل بذل جهود مادية ومعنوية لا حدود لها لجعل الصحراء مركزا للتنمية والاستثمار. وهي منطقة تنعم بكل الظروف المعيشية الجيدة.

ودعا المؤرخ في الأخير إلى حوار فعال وبناء بين المغاربة أنفسهم على أساس المصالح المشتركة من أجل وضع حد لهذا الصراع الطويل، أخذا بعين الاعتبار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنهاء هذا النزاع التاريخي.

0 التعليقات: