موضوع عام 2024: الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم
إن شيخوخة السكان اتجاه عالمي رئيسي يغير تشكيلة المجتمعات في جميع أنحاء العالم. أما متوسط العمر المتوقع عند الولادة يتجاوز الآن 75 عاما في نصف دول العالم، أي 25 عاما أطول مما كان عليه في عام 1950. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يفوق
عدد المسنين عدد الشباب على عالميا، مع تسارع هذه الوتيرة في البلدان النامية بشكل خاص. ولقد أدى هذا التحول الديموغرافي إلى تغير مشهد الرعاية بشكل كبير، لاسيما الاحتياجات للدعم المدفوع وغير المدفوع في البيئات الرسمية وغير الرسمية. وأسفر تقدم السكان في السن عن نمو الطلب على الرعاية الصحية الشاملة وخدمات الرعاية والدعم الاجتماعي بشكل كبير، خاصة للمسنين المصابين بحالات مثل الخرف. وفي اعتراف بهذه التحديات والفرص، سيركز الاحتفال الرابع والثلاثون باليوم الدولي للمسنين على موضوع "الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم".ومن المنتظر أن يجمع
حدث هذا العام خبراء لمناقشة السياسات والتشريعات والممارسات التي تعزز أنظمة الرعاية
والدعم للمسنين. وسوف يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوسيع فرص التدريب والتعليم في
طب الشيخوخة وعلم الشيخوخة، ومعالجة النقص العالمي في العاملين في مجال الرعاية، والاعتراف
بالمساهمات المتنوعة لمقدمي الرعاية. وسوف يؤكد الاحتفال أيضًا على أهمية حماية حقوق
الإنسان لكل من مقدمي الرعاية ومتلقيها، وتعزيز النهج التي تركز على الشخص في الرعاية
والتي تحترم كرامة المسنين ومعتقداتهم واحتياجاتهم وخصوصيتهم، والحق في اتخاذ القرارات
بشأن رعايتهم ونوعية حياتهم.
سيجمع احتفال الأمم
المتحدة باليوم العالمي للمسنين لعام 2024 خبراء لمناقشة السياسات والتشريعات والممارسات
التي تعزز أنظمة الرعاية والدعم المسنين. ومن المنتظر أن تستضيف هذه الفعالية إطلاق
طابع بريدي تذكاري لإدارة بريد الأمم المتحدة احتفالاً باليوم العالمي للمسنين التابع
للأمم المتحدة. المزيد من التفاصيل.
معلومات أساسية
في 14 كانون الأول/ديسمبر
1990، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 45/106 يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر
بوصفه اليوم للمسنين. وجاء هذا الإعلان لاحقا لمبادرة خطة العمل الدولية، التي اعتمدتها
الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 51/37 المؤرخ 3 كانون الأول/ديسمبر 1982.
وفي عام 1991، اعتمدت
الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 91/46، مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بالمسنيين.
وفي عام 2003، اعتمدت الجمعية العامة الثانية للشيخوخة خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة
للاستجابة للفرص والتحديات لفئة السكان التي ستواجه الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين،
وكذلك لتعزيز تطوير المجمتع لكل الفئات العمرية.
تضاعف عدد المسنيين
(أي أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر) 3 مرات من حوالي 260 مليونًا في عام
1980 إلى 761 مليونًا في عام 2021. وبين عامي 2021 و2050، من المتوقع أن ترتفع الحصة
العالمية من المسنيين من أقل من 10٪ إلى حوالي 17%.
يؤكد النمو السريع
في عدد الأشخاص الذين يصلون إلى سن أكبر على أهمية تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض
وعلاجها طوال مسار الحياة.
من الأهمية التكيف
مع العدد المتزايد من الأفراد المسنين الذين يمتلكون مجموعة متنوعة من القدرات الوظيفية
في المجتمعات التي تعاني من شيخوخة السكان. إن القدرة على القيام بالوظائف الأساسية
والمشاركة في الأنشطة اليومية لا تتأثر فقط بقدرة الفرد المتأصلة ولكن أيضًا بالبيئات
الاجتماعية والمادية التي يقيم فيها. حيث تلعب البيئات الداعمة دورًا محوريًا في مساعدة
المسنيين على الحفاظ على مستويات نشاطهم واستقلاليتهم مع تقدمهم في العمر.
غيّر طريقة تفكيرك
عن العمر!
حقائق وأرقام
من المتوقع أن يتضاعف
عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر في جميع أنحاء العالم، ليرتفع من
761 مليونا في عام 2021 إلى 1.6 مليار في عام 2050. ويتزايد عدد الأشخاص الذين تبلغ
أعمارهم 80 عاما أو أكثر بشكل أسرع.
اليوم، يتجاوز متوسط
العمر المتوقع عند الولادة 75 عاماً في نصف بلدان أو مناطق العالم، أي أكثر بـ 25 عاما
من متوسط العمر المتوقع لمواليد عام 1950. ومن المتوقع الآن أن يعيش الأفراد الذين
يصلون إلى سن 65 عاما اليوم مدة 16.8 عاما إضافية في المتوسط.
في عام 2018، تم تحقيق
إنجاز تاريخي عندما تجاوز عدد المسنين عدد الأطفال دون سن الخامسة لأول مرة على المستوى
العالمي. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يتجاوز عدد المسنين في العالم عدد الشباب
وأن يتضاعف عدد الأطفال دون سن الخامسة.
مع تقدم السكان في
السن، تزايد الطلب على الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين
يعانون من حالات مثل الخرف، وهو أحد الأسباب الرئيسية للاعتماد على الآخرين والإعاقة
لدى المسنين. وأصبحت الرعاية المتخصصة ضرورية الآن لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة.
تساهم النساء، اللائي
يشكلن أغلب المتلقين للرعاية ومقدميها، بنحو 70% من ساعات الرعاية غير الرسمية على
مستوى العالم. وينطبق هذا بشكل خاص على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تتمتع
بخدمات رعاية محدودة، مما يجعل النساء أكثر عرضة للفقر في سن الشيخوخة.
الشيخوخة والصحة
الحياة الأطول تجلب
معها فرصًا، ليس فقط للمسنين وأسرهم، ولكن للمجتمعات ككل. توفر السنوات الإضافية الفرصة
لمتابعة أنشطة جديدة مثل التعليم الإضافي أو مهنة جديدة أو متابعة شغف مهمل لفترة طويلة.
ويساهم المسنيين كذلك بعدة طرق في عائلاتهم ومجتمعاتهم. ومع ذلك، فإن مدى هذه الفرص
والمساهمات يعتمد بشكل كبير على عامل واحد: الصحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق